تعرض الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، لمحاولة اعتداء وهجوم من عدد من أهالى مدينة الوراق ظهر اليوم السبت، خلال افتتاحه مستشفى الوراق المتعثرة منذ 12 عاما، وذلك بسبب نقص وارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز التى تتراوح حسب قولهم بين 30 إلى 40 جنيها، وكذلك سوء خدمات النظافة فى المدينة، الأمر الذى دفع عددا من الشخصيات العامة بالمدينة من الإخوان المسلمين والسلفيين ومسئولى المدينة إلى عمل كردون أمنى حول المحافظ، بدأ من داخل المستشفى حتى ركوب سيارته ومغادرته المكان. ورغم تعهد المحافظ أثناء وصوله بتخصيص يوم لأهالى الوراق للاستماع لمطالبهم، وجدولتها لتحقيقها لهم، وذلك بعدما طالبه الأهالى، فور الوصول، بتوفير أسطوانات البوتاجاز لهم،بعدما أكد أحد المواطنين أنه توجه لنائب المحافظ اللواء محمود عشماوى، وطالبه بتوفير البوتاجاز، إلا أن النائب حسب قول المواطن تجاهله، ولم يستجب له وهو ما نفاه نائب المحافظ ل"اليوم السابع"، مؤكدا أنه لم ير المواطن قط. جاء ذلك خلال قيام محافظ الجيزة، بجولة فى مدينة الوراق؛ لافتتاح المرحلة الأولى بمستشفى الوراق المركزى"، وتشمل العيادات الخارجية والخدمات المكملة لها من معامل وأشعة أسنان واستقبال طوارئ "الذى تعثر إنهاؤها قرابة 12 عاما والتى من المقرر أن تستقبل المواطنين اعتبارا من اليوم السبت، والذى شهد أيضا غلق أبواب المستشفى أمام المواطنين. وأكد عبد الرحمن أن تكلفة الإنشاءات بالمستشفى تصل إلى 28 مليون جنيه، حيث تصل أدوار المستشفى إلى 7 أدوار كاملة، وتقام على مساحة 2600 متر مربع، لافتا النظر إلى أنه يجرى التنسيق حاليا مع وزارة الصحة لتدبير 20 مليون جنيه؛ للانتهاء من المرحلة الثانية. وأوضح المحافظ أنه وضع خطة عاجلة للانتهاء من المشروعات المتعثرة فى التنفيذ، بسبب مشاكل فى التمويل من أجل توفير التمويل اللازم لها، وإنهائها حتى تدخل الخدمة، ويستفيد منها أهالى الجيزة، وكان من هذه المشروعات مستشفى الوراق المركزى . وأضاف عبد الرحمن أن من بين المشروعات المتعثرة التى نجحت المحافظة فى إزالة أسباب تعثرها، الجناح الجديد من مستشفى بولاق الدكرور، والذى توقف منذ سنوات، وخلال الفترة المقبلة، سيتم إنهاء هذا الجناح، الذى يصل إلى 5 أدوار كاملة، هذا بخلاف اعتماد 6 ملايين جنيه للانتهاء من المبنى الملحق لمستشفى الحوامدية. وعاد المحافظ مرة أخرى بعد مغادرته المستشفى؛ لتفقدها مرة أخرى بعد مغادرة المواطنين المنطقة. وعلى جانب آخر تجمهر العشرات من أهالى صفط اللبن وبولاق الدكرور بالقرب من الطريق الدائرى؛ بسبب نقص أسطوانات البوتاجاز من المستودعات، وارتفاع أسعارها التى تجاوزت ال25 جنيها فى السوق السوداء. وكان محافظ الجيزة قد تعهد من قبل بغلق أى مستودع بوتاجاز، يثبت تلاعبه فى الحصص المخصصة له من أنابيب البوتاجاز، ويقوم ببيعها إلى السريحة والبلطجية، مما يتسبب فى وجود أزمة فى بعض المناطق، على الرغم من زيادة المعروض من الأنابيب، لمواجهة الطلبات المتزايدة من المواطنين فى هذه الفترة بالذات. وكلف المحافظ رؤساء الأحياء والمراكز والمدن، بتكثيف الرقابة، ومراقبة السيارات المحملة بأنابيب البوتاجاز من لحظة خروجها من المستودع، وحتى وصولها إلى المنطقة عن طريق لجان مشتركة من الأحياء، ومديرية التموين والجهات الأمنية، وإشراك اللجان الشعبية فى عمليات التوزيع . وأكد عبد الرحمن أن سبب الأزمة الموجودة حاليا فى بعض المناطق هى أعمال البلطجة، خاصة وأن حصة المحافظة تم زيادتها لمواجهة طلبات المواطنين، حيث تم تخصيص مليونى أسطوانة بوتاجاز خلال الشهر الحالى فقط منها 584800 أسطوانة بأحياء المحافظة، يتم توزيعها من خلال 26 مستودعا، ومليون و415ألف أسطوانة بمراكز ومدن المحافظة، يتم توزيعها من خلال 157 مستودعا. وشدد المحافظ على رؤساء الوحدات المحلية بنطاق المحافظة بالعمل على زيادة الموارد الخاصة بهم، وعدم الاعتماد على الصناديق الخاصة بالمحافظة، مع استغلال الأماكن أسفل الكبارى والمحاور، فى إقامة مشروعات تدر دخلا على الحى؛ لزيادة إيراداته، وأيضا العمل على تطوير الأسواق الموجودة حاليا، وتوصيل المرافق لها، وطرح أى وحدات شاغرة على الشباب، لاستغلالها فى مشروعات خاصة بهم.
