رصدت لجنة حقوق الإنسان والحريات، خلال متابعتها للعملية الانتخابية بالإسكندرية، على مدى يومين، روحاً إيجابية من المواطنين من خلال الإقبال الشديد على التصويت، وكذلك النزاهة والحرية الغير مسبوقة التى سادت العملية، فضلاً عن المجهود الشاق الذى بذله قضاة مصر الشرفاء، والقوات المسلحة، ورجال الشرطة، للوصول إلى أفضل النتائج وتحقيق انتخابات تليق بثورة 25 يناير، وكذلك الالتزام بالمعايير والاتفاقات الدولية. كما رصدت اللجنة بعض الانتهاكات، كان أبرزها، استمرار الدعاية الانتخابية قبل التصويت ب48 ساعة "فترة الصمت الانتخابى" واستمرارها خلال يومى التصويت، وكذلك إقامة مقرات انتخابية بجوار جميع اللجان، خاصة لحزبى "الحرية والعدالة" و"النور"، وذلك بالمخالفة لقواعد وقرارات اللجنة العليا للانتخابات. وامتدت الدعاية للحزبين "الحرية والعدالة – النور" إلى داخل المقار الرئيسية للجان، وداخل بعض اللجان الفرعية، بشكل فاضح. كما رصدت "اللجنة" العديد من الانتهاكات والمخالفات، منها أن عملية الاقتراع بدأت متأخرة فى عدد من اللجان، نظراً لتأخير بطاقات التصويت، وذلك فى لجان "، لوران، وأحمد حسن الباقورى، التوفيقية بمنطقة خورشيد، بدائرة المنتزه، ومجمع مدارس الدسوقى والفاروق بسيدى بشر، الفضالى بالمنتزه، مدرسة طارق بن زياد بسيدى بشر، وكذلك فى الدائرة الرابعة فى مجمع مدارس "أم زغيو" فى اللجان رقم 375 و376" حتى العاشرة والنصف صباحا، رغم تحديد موعد فتح باب التصويت فى الثامنة صباحا. وتأخر عملية الاقتراع فى لجنة مدرسة القاضى بدائرة المنتزه، لعدم توفير سيارات كافية لنقل الاستمارات كما شهدت العديد من اللجان فى اليوم الأول إقبال كثيف من قبل الناخبين. وقام أنصار حزب النور بالرمل بعمليات نقل جماعى للناخبين، داخل سيارات أجرة، لتوصيلهم للجان الانتخابية، وكذلك فى مدرسة سموحة الفنية المتقدمة، ومدرسة إبراهيم نجيب بكرموز "سيدات". كما اختفت ستائر حجب الناخبين أثناء التصويت بعدد من المدارس، وكثف حزبى "الحرية والعدالة"، والنور "السلفى"، وكذلك طارق طلعت مصطفى، المرشح المستقل، من دعاياتهم، بالمخالفة لقرارات اللجنة العليا للانتخابات بإيقاف الدعاية الانتخابية قبل فتح باب التصويت ب 24 ساعة. إضافة إلى أن عدد بطاقات التصويت "الفردى" تنقص عن بطاقات القوائم، وذلك باللجنة رقم "432"، بمجمع مدارس "سيدى بشر". ورصد المراقبون توجيه الكتلة التصويتية لأقباط الإسكندرية، بالدائرة الأولى والثانية، لصالح قائمة الكتلة المصرية والثورة المصرية. ورصد عدد من المراقبين قيام الناخبين بمدرسة "عصمت عبد المجيد"، سيدى بشر لجان رقم "198و199"، بالتصويت دون التوقيع فى كشوف الناخبين، أو غمس الإصبع فى الحبر الفسفورى. وانتشرت الدعاية الانتخابية أمام اللجان الانتخابية، وبشكل مكثف مثل عبد العزيز جاويش، والرمل بنين، ومحمود تيمرو، خاصة بدائرة الرمل، حيث حشد طارق طلعت مصطفى كافة العاملين لدية للترويج له أمام اللجان. ورصد المراقبون توزيع وجبات "سريعة" من قبل أنصار المرشح المستقل طارق طلعت مصطفى، إلا أن قوات الجيش تدخلت لعدم تفاقم الظاهرة. وتجمع عدد من السيدات خلف مسجد الاعتصام بمنطقة سيدى جابر، مع أنصار المرشح المستقل، طارق طلعت مصطفى، لتوزيع مبالغ مالية، وورقة الدعاية الخاصة به. ولم تشهد مدارس منطقة أم زغيو، أى من أنواع السرية، حيث تواجد الإخوان داخل لجنة السيدات رقم 478، 477، 476، كما شهدت زحاما شديدا. وشهدت مدرسة جبل الزيتون، وجود 4 لجان فرعية "صناديق" أرقام "35 و36 و37 و51"، تحت إشراف قاضى واحد بزيادة عن المقرر لكل لجنة. وكثف حزب النور من مقراته الانتخابية فى اليوم الثانى، أمام اللجان، "للاستعلام عن أرقام اللجان"، وذلك لمواجهة مقرات حزب الحرية والعدالة، التى انتشرت بشكل كبير فى اليوم الأول. وتقدمت "إنجى على" مرشحة القائمة الثانية للكتلة المصرية غرب الإسكندرية ببلاغ حمل رقم 5343 لسنة 2011، إدارى مينا البصل، ضد أنصار حزب النور السلفي، اتهمتهم بمحاولة التعدى عليهم، وكذلك التعدى على مصور تابع لها، وذلك أثناء كشفها لمخالفات خاصة بهم ومحاولة تصويرها. تقدم إبراهيم جميل المرشح عن الدائرة الثالثة "فئات"، ببلاغ إلى رئيس لجنة الانتخابات بالإسكندرية، حمل رقم 9231، إدارى باب شرق، ضد حزب الحرية والعدالة، لقيام الحزب بعمل "أكشاك" انتخابية أمام اللجان، للتأثير على الناخبين والدعاية للحزب، مطالباً بإزالتها من أمام اللجان، وأحال رئيس اللجنة البلاغ إلى اللجنة العليا للانتخابات لفحصها. واكتشف أحد المراقبين وجود اسم شخص متوفى منذ عام 2009، يدعى فرحات عبد السميع فى جداول الناخبين مقيد باللجنة رقم 93 بمسلسل 232 بمدرسة الإخلاص الإعدادية الدائرة الثالثة "مينا البصل واللبان والدخيلة". ورفض رئيس لجنة مدرسة إبراهيم نجيب كرموز الدائرة الثالثة، الذى استلمها بديلاً لرئيس لجنة أمس، استلام صناديق الاقتراع التى أغلقت بالأمس بسبب تشميعها بطريقة خاطئة، وتعطلت عملية التصويت حتى العاشرة والنصف صباحاً، وتلاحظ نزول قوات الشرطة المدنية بزيها الرسمى أمام اللجان، وفى الميادين الرئيسية بعد أن غابت تماماً طوال أمس.
