أكد أكمل إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، رفض المنظمة لتدويل أو التدخل العسكرى لحل الأزمة السورية، وحرص المنظمة على التوصل إلى "حل توافقى داخل البيت المسلم". ورحب أغلو- اليوم الأربعاء فى كلمته التى افتتح بها المؤتمر الوزارى الطارئ للمنظمة بشأن الوضع فى سوريا المنعقد فى جدة- بالجهود الدولية والإقليمية المبذولة من اجل التوصل إلى حل سلمى لهذه الأزمة ولاسيما جهود الجامعة العربية. واستعرض أوغلو الجهود والرسائل والمبادرات الدبلوماسية التى قامت بها المنظمة لإقناع النظام فى سوريا باحترام حقوق الإنسان والكف عن استخدام الأدوات العسكرية والأمنية فى مواجهة المدنيين والتى ثبت عجزها وأدت إلى مزيد من سفك الدماء وسقوط الآلاف من الضحايا، ومزيد من تعقيد الأزمة، مشددا على أن المنظمة لم تكتف بالقول ولكنها عرضت أكثر من مرة القيام بدور الوساطة بين النظام من جهة وقوى المعارضة من جهة أخرى من اجل إجراء حوار بناء وجاد للتوصل إلى حل توافقى يستجيب لتطلعات الشعب السورى فى الإصلاح والديمقراطية. وفى إشارة ضمنية إلى استنفاد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى لجهودها نوه أوغلو إلى أن هذه هى الفرصة الأخيرة داخل البيت المسلم لإمكانية تدارك التداعيات الخطيرة التى تشهدها سوريا، داعيا إلى ضرورة التوصل إلى توصيات عملية تضع حدا لهذه الأزمة المتفاقمة. وترأس الجلسة وزير خارجية كازاخستان التى ترأس بلاده المؤتمر الوزارى الإسلامى فيما ترأس السنغال القمة الإسلامية لهذه الدورة وسوف تسلمها لمصر فى الدورة القادمة. ويرأس وفد مصر فى هذه الاجتماعات السيد محمد عمرو كامل وزير الخارجية، كما يحضر أيضا وزراء خارجية سوريا وإيران وقطر وتركيا بينما يرأس غالبية الوفود الإسلامية درجة اقل من وزير (وكلاء وزارة). ووصل وزير الخارجية السورى وليد المعلم إلى مدينة جدة غرب السعودية فى وقت سابق اليوم للمشاركة فى الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامى حول سورية لشرح موقف بلاده.
