أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن أول حاملة طائرات صينية ستغادر، الثلاثاء، حوض داليان لبناء السفن فى شمال شرق البلاد لإجراء ثانى عملية إبحار لها فى مهمة تجرى خلالها اختبارات. وقالت الوزارة إن حاملة الطائرات التى ترمز إلى الطموحات البحرية لبكين ستقوم فى ثانى خروج لها فى البحر ب"أبحاث علمية وتجارب"، من دون أن تحدد المناطق البحرية التى ستشملها هذه الرحلة. وصنعت السفينة الأميرال أصلا للبحرية السوفياتية وتوقف بناؤها فى 1991 عند انهيار الاتحاد السوفياتى وأعادت الصين شراءها من أوكرانيا فى 1998. وستبحر "فارياغ" التى يبلغ طولها 300 متر من حوض السفن فى داليان، حيث كانت متواجدة منذ سنوات، والذى عادت إليه منتصف أغسطس بعد رحلة تجريبية أولى استمرت خمسة أيام وتكللت بالنجاح، بحسب بكين. وبحسب خبراء مستقلين فإن السفينة باتت عمليا شبه جاهزة حتى وإن كانت بكين لا تزال بحاجة إلى سنوات عديدة لتجهيزها بمنظومة من السفن والطائرات التابعة لها حتى تكون عملانية بالكامل. وكان الجيش الصينى أعلن الأسبوع الماضى أنه سينظم نهاية نوفمبر مناورات بحرية فى "غرب المحيط الهادئ" فى إطار توترات متصاعدة على المياه المتنازع عليها مع جيرانه. ولم يوضح الجيش ما إذا كانت حاملة الطائرات ستشارك فى هذه المناورات أم لا. وغالبا ما تعتبر المناورات الصينية بمثابة رد على التمارين الجوية والبحرية المشتركة بين الولاياتالمتحدةواليابان وبين الولاياتالمتحدة والفيليبين وبين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، وهى تمارين تعتبر بمثابة تحذيرات لبكين وبيونج يانج. ويدور نزاع بين فيتنام والفيليبين وتايوان مع الصين حول السيادة على جزر فى بحر الصين الجنوبى الغنى بالنفط، وخصوصا فى جزر سبراليس التى تعتبرها الصين ملكا لها. ويتكتم الجيش الشعبى الصينى وهو الأكبر فى العالم، على خطط تحديثه. وتجرى الصين عملية تحديث لقواتها البرية والجوية والبحرية بوتيرة سريعة، إضافة إلى برامج أخرى رمزية مثل مقاتلتها الخفيفة جاى-20. وتقوم بكين أيضا بتطوير صاروخ بالستى قادر على إصابة سفن حربية على بعد آلاف الكيلومترات. وارتفعت ميزانية الجيش الصينى بصورة كبيرة فى 2011 بنحو 12% إلى 601 مليار يوان (91.7 مليار دولار). وأعربت اليابان عن قلقها بشأن تكتم الصين على ميزانيتها العسكرية، وطلبت واشنطن من الصين ان تشرح سبب حاجتها لحاملة الطائرات.
