تأتى إجازة الشتاء التى تحصل عليها الفرق الأوروبية لتعطل الحياة فى ملاعب كرة القدم تماماً، مما يؤدى لتوقف المباريات فى معظم الدوريات الكبرى، فتلجأ الفرق لإقامة معسكرات طويلة فى أماكن تتميز بالدفء واعتدال درجة الحرارة. تعد الدول العربية أبرز المناطق الجاذبة للفرق الأوروبية خلال استراحة الشتاء وعلى الأخص دول الخليج، لما تتميز به من إمكانيات عالية، وملاعب وتجهيزات متقدمة، تتيح لتلك الفرق إقامة معسكراتها دون أى عقبات. يبرز اسم إمارة دبى كأشهر المناطق التى تجذب الفرق الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها فريق ميلان الإيطالى، الذى أصبح مقترنًا بتلك الإمارة فى كل إجازة الشتاء أو استراحة الجليد، كما يطلق عليها فى أوروبا. اعتاد فريق الميلان قضاء هذه الفترة فى إمارة دبى، حيث قضى عملاق إيطاليا إجازة الشتاء فى دبى طوال المواسم الثلاثة الماضية، ومن المنتظر أن يسافر إلى دبى هذا الشتاء للموسم الرابع على التوالى. الاسم الثانى الذى يبرز بعد دبى، هو دولة قطر التى من المتوقع أن تستضيف فريقين كبيرين هذا الموسم، هما باريس سان جيرمان المملوك لمؤسسة قطر للاستثمار، وتعد إقامة النادى فى قطر نوعاً من الدعاية للبلد الصغير الذى سيستضيف مونديال 2022، ويتشارك مع فريق العاصمة الفرنسية، نادى شالكة الألمانى الذى سيقيم معسكر الشتاء بالدوحة للاستفادة من الأجواء والإمكانات المتقدمة التى تمتلكها قطر متمثلة فى أكاديمية "أسباير" الرياضية. لن تقف المملكة العربية السعودية مكتوفة الأيدى، فستسضيف مدينة الرياض، فريق اليوفنتوس الإيطالى، وستأتى السيدة العجوز للمملكة بكامل نجومها، من أجل إقامة معسكر قصير، والمشاركة فى مهرجان اعتزال الحارس السعودى الأسطورى محمد الدعيع، فى مباراة استعراضية أمام فريق الهلال السعودى. تعد تلك الفترة فرصة للطرفين، حيث تستفيد الفرق من المعسكرات المجانية التى تخوضها فى مناطق ذات طبيعة جغرافية ومناخية مختلفة، بالإضافة للاستفادة المادية، فى حين تعود هذه المعسكرات بالفائدة على المدن المستضيفة، فى صورة دعاية سياحية لما تمتلكه من إمكانيات ترفيهية ورياضية.
