قال الروائى الدكتور علاء الإسوانى، إن الثورة التى قامت لاستعادة كرامة ودم المصريين، تحولت إلى جرائم حرب من خلال التعامل مع المتظاهرين بالقتل وإلقاء الجثث فى الزبالة وفقد الكثيرين أعينهم، مشيرا إلى أن المجلس العسكرى مسئول عن ذلك، وأنه قرر تحت ضغط الشارع إقالة الدكتور عصام شرف، وأنه يتعامل مع الشعب بمبدأ سأقرر ما أريده وأفرضه على الشعب، وكان من الأولى أن يتم الاستماع إلى رأى الثورة فى تشكيل حكومة الإنقاذ الجديد وهو الذى يتم الآن. وأضاف الأسوانى أثناء حواره لبرنامج "90 دقيقة" الذى يقدمه الإعلامى عمرو الليثى أن ميدان التحرير هو الذى أعطى الشرعية للمجلس العسكرى، لذلك لا يجوز التدخل فى الثورة أو تصويرها على أنها وجهة نظر، وعن مظاهرة العباسية قال هناك فرق بين من يقتل فى المظاهرات وبين من يؤيد المجلس العسكرى. وأضاف الأسوانى، على قناة "المحور"، أن الثورة لم تحكم إلى الآن حتى يتم مسائلتها، و أن المجلس العسكرى يتمتع بسلطة لم تحدث من عهد محمد على، وأن مباحث أمن الدولة مازالت تحكم بكل طاقاتها، وأن التليفزيون المصرى مازال تابعا لمبارك، وأن التغيير الذى حدث للتليفزيون المصرى (شال) مبارك وأتى بالمشير. وأشار الأسوانى إلى أن اتحاد نقابات عمال مصر مزور ومعمل لإنتاج الفلول رغم أن هناك حكما قضائيا بذلك ولم ينفذ. وأوضح الأسوانى بأن الأحداث الأخيرة كانت طعما وحصيدة للمتظاهرين لإخمادهم تارة وبالاعتداء عليهم، مما يؤدى إلى نزول الكثير من المتظاهرين إلى التحرير، وإلقاء الغاز كان محاولة يائسة لإخماد الثورة. وقال الأسوانى إن عرض البرادعى بتولى حكومة الإنقاذ وعدم الترشح للرئاسة موقف محترم، وأن هناك فرقاً بين شباب الإخوان والجماعة، لأن الشباب لهم دور محمود فى الثورة لا ينكره أحد، وقال أيضا إن الشعب المصر يتميز بالوعى والتعامل مع الأحداث مع إحساسه بالمرارة والخديعة.