انطلق العشرات من المتظاهرين فى مسيرة من مسجد الاستقامة بميدان الجيزة إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المليونية مرددين فى هتافاتهم رفضهم الاعتداء على متظاهرى التحرير. جاء ذلك عقب خطبة الجمعة التى جاءت بعنوان "الإسلام وعلاقته بما يحدث فى مصر الآن" حيث بدأ الخطيب بسؤال: هل للإسلام علاقة بما تشهده مصر الآن والأمة؟ فأجاب قائلا كان للإسلام رأى فيما تتعرض له الأئمة والحلول للخروج من هذه المحنة وذلك لأن الإسلام هو الكلمة العليا والنور لأى أمة. وتطرق الخطيب إلى أمرين الأول الانتخابات البرلمانية القادمة والثانى كيفية الخروج من الوضع الراهن، ففى الأول أكد الخطيب أنه لا يشرفه أن يعطى صوته لمرشح خائن لبلده ومن يعطى صوته لمرشح يقوم برشوة الناخبين ولا يراعى شرع الله فهو ارتكب جناية فى حق نفسه ووطنه. وأوضح الخطيب أن عملية الانتخابات موجودة فى الأديان السماوية حتى فى عهد الأنبياء مستشهداً بما قام به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما جعل فى البيعة الأولى اختيار الناس ممثلين عنهم لقيادتهم لافتاً إلى أن الإسلام يجيز للأغلبية أن تحصل على الحكم طالما ارتضى الشعب ذلك وفقاً للشريعة. أما عن كيفية الخروج من الوضع الراهن فقال: إنه يكون باختيار الرجل الأصلح وليس الأفضل بمعنى أنه يتم اختيار رجل فى السياسية يكون هو الأصلح وليس الأفضل كما فعل الصحابة مع سيدنا خالد بن الوليد عندما استشهد فى أحد المعارك الثلاثة الحاملين للراية رغم وجود أقدم وأفضل منه فى الإسلام آنذاك إلا أنهم اختاروه لقيادة المعركة لأنه كان الأصلح فى القيادة الحربية.