عقد المتظاهرون المعتصمون بميدان التحرير للمشاركة فى مليونية "حق الشهيد" حلقة نقاشية موسعة أمام المدخل الرئيسى لمجمع التحرير للتوحد حول مطالبهم فى المليونية. وأجمع المتظاهرون على رفض استمرار المجلس العسكرى فى تولى أمور إدارة الحكم فى البلاد، وقدموا العديد من الاقتراحات لحل هذه الأزمة، تبلور أهمها فى محاولة الثوار الاستفادة من أبرز 7 مرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية، يأتى على رأسهم الدكتور محمد البرادعى، وعبد المنعم أبو الفتوح، وسليم العوا، وحمدين صباحى، وهشام البسطويسى، وعمرو موسى، وحازم صلاح أبو إسماعيل، وعبد الله الأشعل، وبثينة كامل، بصفتهم أبرز المرشحين حتى الآن، من أجل الخروج من الأزمة الحالية المتمثلة فى إقناع المجلس العسكرى فى نقل السلطة لمجلس رئاسى مدنى. واقترح الثوار أن يقوم المجلس العسكرى بالتنازل عن إدارة شئون البلاد سياسيا لمجلس رئاسى مدنى يتكون من 3 شخصيات مدنية يختارهم مرشحو الرئاسة، ومن الممكن أن يكون أعضاء المجلس الرئاسى من المرشحين للرئاسة، إضافة إلى رئيس المجلس الأعلى للقضاء وممثل عن المجلس العسكرى، ويخول لهذا المجلس كافة الصلاحيات لإدارة شئون البلاد، على أن تجرى الانتخابات عقب تشكيل هذا المجلس مباشرة، ويتم تحديد موعد لإجراء انتخابات الرئاسة لا يتجاوز منتصف عام 2012 لانتخاب رئيس الجمهورية. ويهدف الثوار من هذا الاقتراح إلى وضع الكرة فى ملعب مرشحى الرئاسة، لكى يكشفوا أوراقهم ومواقفهم الحقيقية تجاه ثورة 25 يناير منذ بدايتها حتى الآن. وأجمع المتظاهرون على ضرورة إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الذين تم إلقاء القبض عليهم منذ بداية الثورة وحتى اليوم، ومحاسبة جميع المسئولين والمتورطين فى أحداث 19 نوفمبر الجارى وما تلاها من أحداث وتقديمهم للمحاكمة، وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لمصابى أحداث نوفمبر ومعاملتهم معاملة آدمية تليق بالمصريين. كما طافت عدة مسيرات ميدان التحرير، مرددين هتاف "الشعب يريد توحيد الميدان"، فى حين يفترش بقية المعتصمين الخيام فى كافة أرجاء الميدان، ويعرض الباعة الجائلون بضائعهم من مأكولات ومشروبات فى قلب الميدان الخالى من أى لافتات لأى حركة أو جماعة سياسية.