قال رفعت الأسد، عم الرئيس السورى بشار الأسد، والذى أعلن عن تشكيل المجلس الوطنى الديمقراطى السورى المعارض للنظام الحالى، إن المجلس سيدعم التدخل العربى فى سوريا لكنه لن يؤيد أى تدخل من جانب دول غير عربية. وفى المقابلة التى أجراها مع مجلة التايم الأمريكية، تحدث الأسد عن البرنامج السياسى للمنظمة التى أطلقها فى 13نوفمبر الجارى، فى العاصمة الفرنسية باريس، حيث المنفى الاختيارى الذى يقيم منذ سنوات طويلة، وقال إنه سيحارب تنامى الإسلام السياسى فى سوريا متمثلا ذلك فى الإخوان المسلمون والأحزاب السلفية. وكان رفعت الأسد الذى يبلغ من العمر 74 عاماً يقود الجيش إبان حكم شقيقه الرئيس السورى الرحل حافظ الأسد، قبل أن ينتقل إلى أوروبا عام 1984 بعد صراع على السلطة مع عائلته. أما الآن، فإنه يقول إنه يحظى بتأييد واسع فى كل قرية عبر سوريا، من الناس الذين يطالبونه بالعودة والاستيلاء على السلطة من نجل أخيه. وفى المقابلة، أكد رفعت الأسد على أهمية الأقليات فى سوريا قائلاً إنه يهدف إلى توحيد الجماعات الإثنية المختلفة بما فيهم من المسيحيين والآشوريين من أجل استعادة السلام فى البلاد. وعلى الرغم من الانشقاقات الأخيرة عن الجيش فى سوريا، إلا أن الأسد يقول إنه ليس مهتماً بدعم قوات الأمن المعارض كوسيلة للإطاحة بالنظام. وقال إن المنشقين عن الجيش قد اتصلوا به وأغلبهم طلبوا منه أن يقودهم، إلا أنه رفض لأن يرى أن انشقاقات الجيش بداية للحرب الأهلية. وعلى الرغم من أنه أطلق منظمته فى باريس، إلا أن رفعت الأسد أشار إلى أنه لم يتصل بالقادة الأوروبيين الذين هرولوا فى الأسابيع الأخيرة لمناقشة الأزمة السورية مع جماعات المعارضة فى المنفى. وقال إن على هؤلاء القادة الأوروبيين أن يأتوا إليه. وتشير التايم إلى صعوبة التحقق من مزاعم رفعت الأسد بشأن شعبيته داخل سوريا، بسبب منع الصحفيين الأجانب من تغطية الأحداث فيها من قبل الحكومة. ورغم ذلك، فإن المراقبيين يقللون من احتمال أن الأسد المتقدم فى العمر يمكن أن يلعب دورا مهماً فى دمشق مرة أخرى. ونقلت عن سلمان شيخ، مدير مركز بروكنجز الدوحة قوله ساخراً إنه لن يستمر أكثر من ثانيتين فى سوريا. وأضاف سلمان قائلاً إن رفعت الأسد ربما يروق لأعضاء فى الأقلية العلوية الحاكمة التى قادتها عائلته منذ عقود والذين يخشون من عواقب ما سيحدث لهم فى حال انهيار النظام، لكنه لن يحظى بتأييد شعبى. وذكر الخبير العربى بأن رفعت الأسد لديه سمعه بانه رجل فاسد للغاية نهب البلاد.
