أطلق عدد من معتصمى ميدان التحرير، بالتنسيق مع الميادين الرئيسية بالمحافظات، مبادرة "إنقاذ مصر" للمطالبة بتشكيل مجلس رئاسى مدنى، وحكومة إنقاذ وطنى ولجنة تحقيق قضائية مستقلة برئاسة المستشار زكريا عبد العزيز، للتحقيق فى جريمة قتل المصريين بميدان التحرير ومحاسبة المسئولين عن تلك الجريمة. وطالب المعتصمون، فى بيان لهم مساء اليوم، بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين فورا وإعادة محاكمة المحاكمين عسكريًا أمام القضاء المدنى، ومنع فلول النظام السابق من خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتطهير مؤسسات الإعلام الرسمى وإلغاء وزارة الإعلام والداخلية، بجانب محاكمة مبارك ورموز نظامه بتهمة الخيانة العظمى، مع تقديم اعتذار رسمى فورى من المجلس العسكرى عن قتل الشهداء والعودة إلى الثكنات، والقيام بدوره فى حماية أمن البلاد. وانتقد مطلقو المبادرة، تخلى القوى السياسية عن أهداف ثورة25 يناير وما وصفتها ب"انتهازية" الأحزاب السياسية التى أعلنت مصالحها الضيقة فوق مصالح الثورة وأهدافها، مشيرة إلى أن الشعب وجد أهدافه الثلاثة التى ثار من أجلها بعيدة المنال، فالتغيير ما زال غائبا فى ظل تمسك المجلس العسكرى الحاكم بالسلطة، وتمسكه بنفس سياسات الرئيس المخلوع، والحرية لم تتحقق حيث يقتل المصريين برصاص الأمن لأنهم حاولوا التعبير عن رأيهم، والعدالة الاجتماعية ما زالت حلما على حد قولها.