تعقد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية غداً الاثنين، حلقة بحثية حول "مشروع الارتقاء بالمعلم العربى ورفع كفاءته المهنية وسبل الاستفادة من مراكز التميز للمعلمين القائمة فى الدول العربية كمراكز إقليمية عربية" بمشاركة مسئولين بوزارات التربية والتعليم فى الدول العربية، وعدد من المعلمين والخبراء القائمين على المشروع، ومنظمات عربية متخصصة، وبالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، ومعهد الشرق الأوسط للتعليم العالى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وتهدف ورشة العمل إلى التعرف على مشروع الارتقاء بالمعلم العربى من خلال المدخل المؤسسى وهو مراكز التميز، ومشاركة الدول والخبراء والجهات المانحة فى وضع الرؤية المستقبلية ومشاركة الدول فى تحسين الرؤية وإثراء التجربة والوقوف على الوضع الراهن والتنسيق بين الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لهذا المشروع. ويتضمن النقاش فى الحلقة البحثية عدة محاور هى: مشروع الارتقاء بالمعلم العربى ورفع كفاءته المهنية، ومعايير مراكز التميز للدول العربية لتطوير المعلمين مهنياً، ومراكز التميز العربية للتنمية المهنية للمعلمين ويتناول هذا المحور نموذجين هما مراكز التنمية للمعلمين فى االأردن ومصر، ويبحث المشاركون فى هذا الإطار إمكانية الاستفادة منهما كمركزين إقليميين عربيين. الجدير بالذكر أن المشروع مر بمراحل عدة منذ عام 2006 إلى عام 2008 وهى الفترة التى تمت فيها دراسات عدة حول وضع المعلمين فى بعض البلدان العربية، أشكال تنميتهم المهنية، ظروف عملهم وأهم احتياجاتهم، وأقيمت فى هذه الفترة عدة شراكات بين منظمات وجهات معنية على الصعيدين الإقليمى والدولى. وفى عام 2008 بدأت الخطوات الأولى لتنفيذ المشروع من خلال لقاء الخبراء عن المعلم العربى، وكان مخرج النقاش وضع إطار استرشادى لمعاير أداء المعلم العربى، ثم فى عام 2009 تم تفعيل الإطار الاسترشادى لمعايير أداء المعلم العربى وأضيف إليه الجزء الخاص بالسياسات والبرامج. وفى المرحلة الثالثة، عام 2010، قدم إلى اجتماع الوزارء العرب للتربية والتعليم مشروع وثيقة "الإطار الاسترشادى لمعايير أداء المعلم العربى: السياسات والبرامج"، وتلا ذلك بناء المؤسسات لدعم تمهين المعلمين من خلال وضع معايير لمراكز التميز للمعلمين وسبل التطوير.