كشفت هولندا عن معجزة علمية جديدة من خلال سيارة مجهرية تخترق بحمولتها جسد الإنسان وتكتسح فى طريقها الخلايا السرطانية ،وأنجز علماء هولنديون بعمل "السيارة المهجرية " كأول سيارة لعلاج السرطان فى العالم . وقال البروفسير بن فيرينجا أستاذ الكيمياء العضوية فى جامعة خرونينجن الهولندية الحاصل على أرفع جائزة من ملكة هولندا، عام 2004 جائزة سبينوزا لجهوده فى مجال "المحركات الجزيئية وهو صاحب المعجزة الجديدة التى اعلن عنها منذ 7 سنوات . وقال فيرينجا إن نجح حتى الآن فى تصنيع جزيئة مكومة من أربع عجلات دقيقة،أى محرك دوار، يتحرك حين توصله بمصدر للطاقة الكهربائية، مضيفا أنه بهذه الطريقة تصبح الجزيئة عبارة عن "سيارة" بأربع عجلات يمكنها التحرك فى أى حيز توجد فيه. كل هذه "السيارة يبلغ حجمها نانومتر واحد (النانو هو واحد من 10000000000 عشر مليارات، للتوضيح: فى قُطر شعرة من جسم الإنسان يمكن أن تسير ستون ألف سيارة نانو إلى جانب بعضها. وأضاف أنه العلماء نجحوا معى فى هذه التجربة فى تسيير الآلة بضعة أجزاء من المليار من المتر، مؤكدا أن ما صنعناه الآن هو فى الحقيقة نموذج بدائى جداً، نشعر الآن مثل مشاعر الأخوين رايت عندما تمكنوا من الطيران بضعة امتار، بواسطة الفلاير . وأشار فيرينجا إن هناك الكثير من التكهنات والافتراضات التى يتم تداولها، عن مكائن وروبوتات بمستوى النانو، تخترق الجسد الإنساني، وتكتسح فى طريقها الخلايا السرطانية، أو تعالج الخلايا، أو تحقن الجسد بالدواء. وأكد أن انجاز الخطوة الأولى هو تفاؤل ونقله جديدة للعالم ككل فى علاج مرض السرطان، مضيفا أنه يعكف حالياً على تصنيع "الشوارع" التى يمكن أن تسير عليها سيارات النانو. وأوضح أن ما ندرسه حاليا هو كيف نجعل هذه السيارة تسير على الطريق دون أن تلتصق به، ولكن أيضا دون أن تكون متحررة منه تماماً، بحيث يصعب التحكم بها ونريد أن نفعل ذلك فى درجة حرارة طبيعية، عشرين مئوى و التحدى الثانى هو جعل السيارة تتحرك بقوة الضوء فقط و لدينا المحركات التى تعمل بالضوء، ولم يبق سوى أن نحولها إلى سيارة و إَضافة إلى ذلك، نسعى إلى جعل العجلات أكبر وأن تحمل السيارة حمولة على ظهرها، لكى نستطيع فعلاً أن نستخدمها لنقل ما نريد نقله." و شدد العالم الهولندى فى تصريحاته لردايو هولندا انه ليست مصادفة أن يتم ابتكار "عربة النانو" فى هولندا تحديداً فمنذ سنوات بدأت الجامعات التكنولوجية الهولندية ببرنامج فعال للتعاون فى ما بينها لاستثمار أقصى الطاقات فى مجال تكنولوجيا النانوو وبالرغم من أن الأبحاث فى هولندا لا تقارن من حيث حجمها بما تقوم به المؤسسات العلمية فى دول مثل الولاياتالمتحدة واليابان والصين، فإن هولندا اصبحت بلداً رائداً فى هذا المجال ، الا اننى نتخوف جدا من عملية التمويل، لأكبر معجزة علمية جديدة لعلاج السرطان .