قالت شركة مايكروسوفت أن الشركات المصنعة في البرازيل وروسيا والهند والصين التى اختارت استخدام البرمجيات المقلدة تسرق 1.6 بليون دولار أمريكى من منافسيها الذين اختاروا "اللعب النظيف" واستخدام البرمجيات الأصلية فى الأسواق المحلية. وأعلنت "مايكروسوفت" فى بيان عن نتائج الدراسة الأولى من نوعها التى تتناول التأثير الاقتصادى السلبى وتحجيم القدرات التنافسية نتيجة استخدام البرمجيات المقلدة فى الدول النامية. وجاء إعلان هذه الدراسة ضمن فعاليات يوم "اللعب النظيف" المبادرة العالمية للتأكيد على أهمية الاستفادة من البرمجيات الأصلية، وأكدت الدراسة التى طلبت مايكروسوفت إجراؤها بالأرقام الضرر الذى تسببه البرمجيات المقرصنة على الشركات والأعمال التى تختار العمل القانونى واستخدام البرمجيات الأصلية. وكجزء من هذه الدراسة لبحث التأثيرات الاقتصادية الواسعة لقرصنة البرمجيات، فإن المحللين من شركة التي أجرت الدراسة قاموا بتقدير الميزة غير القانونية التى تتمتع بها الشركات التى تمارس القرصنة على نطاق واسع. فى الصين على سبيل المثال فإن المصانع التى تختار "اللعب النظيف" باستخدام البرمجيات القانونية المرخصة تخسر أكثر من 837 مليون دولار، مقارنة بالشركات التي تستخدم البرمجيات المقرصنة وبالتالى تقلل التكاليف. وهذا الضرر يتم ترجمته إلى حصول الشركات التى تستخدم البرمجيات المقرصنة على أرباح إضافية وإمكانية إعادة الاستثمار فى أعمالها. على سبيل المثال يمكن للشركات التى تستخدم البرامج المقرصنة أن تقوم بإعادة استثمار 837 مليون دولار لإنشاء 66 مصنعا كبيرا، أو شراء 12700 ماكينة صب لصناعة البلاستيك أو توظيف 217 ألف موظف إضافى. تقدر الصناعة بنسبة 16% من الناتج المحلى للإجمالى لروسيا. والمصنعين الروس الذين يختارون اللعب النظيف يخسرون أكثر من 575 مليون دولار على مدار خمس سنوات هى المدى الزمنى لحياة البرمجيات، وقد ألزمت شركة Severstal ثانى أكبر مصنع للصلب فى روسيا نفسها باستخدام البرمجيات الأصلية.