واصل أهالى دمياط المحتجون وقفتهم الاحتجاجية ضد مصنع موبكو للبتر وكيماويات، لليوم التاسع على التوالى، وواصلوا قطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى مداخل ومخارج الميناء، وتعطلت جميع عمليات الشحن والتفريغ داخل الميناء، وفشلت جميع المفاوضات التى قام بها محافظ دمياط والقيادات الأمنية، والتى استمرت حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الثلاثاء. كما فشلت وساطة رجال المجتمع المدنى لإنهاء وفض الاحتجاج وقطع الطرق وفتح منافذ الميناء حتى يتسنى للعاملين العالقين الخروج وتغيير الورديات. وأكد المحتجون أن فتح الطرق مرهون بمطلب رئيسى، وهو إصدار قرار بإزالة المصنع ونقله إلى مكان آخر بعيدا عن دمياط. واستنكر المحتجون تجاهل المجلس العسكرى ومجلس الوزراء لمطالبهم، خاصة بعد انتشار شائعة أمس بأن المشير طنطاوى وعدد من أعضاء المجلس العسكرى والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء فى طريقهم إلى دمياط لإنهاء الأزمة، ثم فوجئ المحتجون أن هذه الشائعة جاءت للتهدئة ومحاولة إنهاء الاحتجاج. وعلى صعيد آخر، ينظم عدد من شباب الحركات السياسية والشعبية وقفة احتجاجية مساء اليوم، الأربعاء، أمام ميدان الساعة بدمياط، مطالبين بوضع حل جذرى لإنهاء الأزمة فى دمياط، والكشف عن أسباب مقتل الشاب إسلام عبد الله، الذى توفى متأثراً بطلق نارى أثناء أحداث الأزمة أمام بوابة الميناء. كما أعلنت لجنة شعبية تأسست أمس، الثلاثاء، برأس البر، عن تنظيم وقفة احتجاجية ظهر غد، الخميس، مطالبين بإنهاء حالة الحصار التى تعرضت لها مدينة رأس البر على مدار ثمانية أيام متتالية، مما أصابها بالشلل التام وتوقفت بها سبل الحياة. كما أعلنت جبهة أخرى، أطلقت على نفسها لجنة الحكماء، التى عقدت أولى اجتماعاتها مساء أمس، الثلاثاء، تمهيدا للإعداد لمؤتمر صحفى يعلن خلاله عن تطورات الموقف وكيفية إنهاء الأزمة.
