نظم المئات من مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" وقفة احتجاجية صامتة على كوبرى قصر النيل، وذلك بالتنسيق مع صفحتى "ثورة الغضب الثانية" و"كلنا معتقلون" على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك. وتأتى هذه الوقفة الليلة فى إطار الحملة التى أطلقتها المجموعة هذا الأسبوع بعنوان "أفرجوا عن مصر"، حيث من المقرر تنظيم مسيرة فى الإسكندرية تنطلق من ميدان سعد زغلول إلى نصب الجندى المجهول مساء بعد غد الثلاثاء. وحمل العشرات بطول كوبرى قصر النيل لافتات تندد بمحاكمة المدنيين والثوار أمام القضاء العسكرى، كما تحدث بعض الموجودين فى الوقفة مع السيارات المارة على الكوبرى، موزعين بعض المنشورات للتعريف بالمقبوض عليهم والمتهمين أمام القضاء العسكرى. ومن جانبه قال الناشط السياسى نور أيمن نور، عضو مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، إن اختيار كوبرى قصر النيل يرجع للأهمية التى اكتسبها منذ وقفات الحداد على خالد سعيد، كما أن الوقفات الصامتة يمكن أن تكون بديلا فعالا للتظاهرات فى التحرير". وعن أهمية الوقفات فى إطار حملة المجموعة ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين، قال نور: "نحن نواجه خصما شرسا، كما أن العقلية العسكرية ليست من النوع التفاوضى، وكل ما زودنا الضغط كناشطين كل ما عند أكثر، ومع ذلك علينا أن نستمر فى الضغط الشعبى والإعلامى، ولكن علينا أن نعرف أن أى تغير إيجابى يأتى وفقا لهوى القاضى العسكرى". وتابع نور قائلا "يوجد اليوم العديد من أهالى المعتقلين فى الشهور الأولى بعد الثورة، والذين صدرت ضدهم أحكام، ولكن اليوم قبلت بعض الطعون على هذه الأحكام وإعادة المحاكمة"، مشيرا إلى أن الفرق بين المحاكمات العسكرية والمحاكمات المدنية العادلة أن القاضى العسكرى يخفف أحيانا الحكم بناء على تقديره الخاص.
