أكد اللواء محمود علام، مدير عام نادى الأهلى، أن ما جاء فى غالبية وسائل الإعلام بشأن مباراة الأهلى والأوليمبى فى كرة اليد الأخيرة بعيد تماماً عن الحقيقة وبعيد عن المصداقية. وقال علام فى البداية لابد أن يعلم الجميع أن تأمين المباراة مسئولية النادى المضيف وعليه اتخاذ الإجراءات اللازمة وإبلاغ الجهات المعنية بموعد ومكان اللقاء لضمان سلامة الجميع، والنقطة الثانية هى أنه كان يجب على حكم المباراة والمراقب ألا يوافقا على إقامة المباراة طالما لم يتوفر الأمن الكاف لتأمين اللقاء، والنقطة الثالثة هى أن اتحاد اليد ولوائحه تمنع إقامة المباريات فى الملاعب المفتوحة وهو ما يتماشى مع لوائح الاتحاد الدولى، خاصة أن مثل هذه الملاعب ذات الأرضية الصلبة تتسبب فى إصابة اللاعبين وغالبيتهم يشكل القوام الرئيسى للمنتخب الوطنى. وأضاف علام أن اتحاد اليد وافق للأسف على إقامة هذه المباراة وبعض المباريات الأخرى على الملاعب المفتوحة لحسابات خاصة به، وعليه أن يتحمل مسئولية موافقاته غير المفهومة، مشيرا إلى أن المدرجات المخصصة للجماهير فى الملعب لا يمكن أن تستقبل أكثر من 250 فردا على الأكثر، فكيف يتم فتح الأبواب لكل هذا العدد من المشجعين فى ملعب مفتوح وموجود داخل جدران النادى بين الأعضاء، وبالتالى كلها قرارات غير مدروسة.. وأكد على أن الأهلى لم ينظم أية رحلات جماهيرية للأسكندرية بشأن هذه المباراة وأن ما أشار إليه رئيس نادى الأوليمبى فى هذا الشأن بعيد تماماً عن الحقيقة وأن الأتوبيس الوحيد الذى تواجد خارج النادى الأوليمبى يخص فريق الأهلى لكرة اليد.. وقال إن الجماهير المنتمية للأهلى عند دخولها إلى ملعب المباراة لم يتم التعاون معها من قبل القائمين على التنظيم.. بل تم احتجازها خلف أحد المرميين بشكل غير لائق وغير آمن، خاصة أن المدرجات جميعها كان قد امتلأت بمشجعى نادى الأوليمبى.. وتساءل علام كيف تكون جماهير الأهلى هى التى ارتكبت أحداث الشغب وهى ذات الجماهير التى قامت بالاعتداء على لاعبى الأهلى والذين تم تحويلهم إلى مستشفى جمال عبد الناصر وهناك تقرير طبى بالإصابات التى طالت العديد من اللاعبين وأعضاء الجهاز الفنى منها قطع فى الحاجب وآخر فى الرأس وآخرين استوجبت حالتهم لبعض الغرز.. كما أن الجهاز الفنى قام بتحرير محضر بالاعتداء الذى وقع على الفريق فى قسم باب شرق، وكل هذه التجاوزات مسئولية النادى المنظم وحكم اللقاء الذى سمح من البداية بأقامة المباراة فى جو غير آمن.. وقال علام إن فريق الأهلى تم احتجازه داخل غرف خلع الملابس عقب المباراة لأكثر من ساعتين بتحريض من إحدى عضوات مجلس الإدارة التى وجهت عبارات لا تليق فى حق الأهلى ولاعبيه فى مشهد بعيد تماماً عن الرياضة والمسئولية. وأعلن علام رفض ناديه الكامل لعقوبات اتحاد اليد والذى يتحمل الجزء الأكبر من المسئولية وأن الأهلى يرفض الكيل بمكيالين، خاصة أن الموسم الماضى شهد تعديا واضحا من جماهير الزمالك التى قامت بتكسير الصالة المغطاة للأهلى، بل واقتحمت هذه الجماهير النادى وروعت أعضاء الأهلى فى مقاعدهم وحطمت الكراسى والترابيزات.. لكن اتحاد اليد لم يتخذ أية عقوبات بدعوى أن الأهلى هو المسئول لأنه منظم المباراة، والآن هو نفس الإتحاد الذين يريد تحميل المسئولية للأهلى فى مباراة هو غير مسئول عن تنظيمها وتأمينها. وشدد علام على أن هناك تقريرا بكافة الأحداث سوف يتم رفعه لمجلس الإدارة حال وصول مكاتبات رسمية من اتحاد اليد لمناقشة الموقف واتخاذ القرارات التى تحفظ حقوق الأهلى فى كل الاتجاهات.
