عقد حزب الحرية والعدالة مؤتمره الانتخابى بمدينة الفشن محافظة بنى سويف لتأييد قائمة الحزب بالدائرة الثالثة، وتشمل الفشن وببا وسمسطا بحضور أكثر من 5 آلاف شخص، وفى كلمته قال الدكتور محمد البلتاجى أمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة إنه لا توجد قوة على الأرض يمكن أن تعيدنا إلى ما قبل 25 يناير، مشيرا إلى أن الأخطر هو ما سمعنا به فى الساعات السابقة، حينما عاد الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء لمحاولة فرض وصاية على الشعب باستغلال عنوان المبادئ الدستورية. وأضاف البلتاجى: نحن نعيش لحظة تاريخية لا تتكرر فى حياة الشعوب والأمم، لقد حققت الثورة الكثير، وينتظرنا الكثير، موضحا: "وقفت أمريكا وإسرائيل حائرة، ووقف المجلس العسكرى لحماية الثورة، ولكن عادت بعض المظاهر التى تقلقنا، ومنها السماح لأعضاء الحزب الوطنى بممارسة السياسة فى ظل أسماء أحزاب أخرى، ولكن علينا ألا نسمح لهم بالعودة فى هذه المرحلة، بل نطبق عليهم العزل السياسى"، محذرا: "إياكم أن تسمحوا بسرقة الثورة لأن هناك محاولات من أطراف خارجية وداخلية لإعادة إنتاج الماضى". وطالب الدكتور نهاد القاسم أمين الحزب ببنى سويف أهالى الدائرة للخروج يوم 14 ديسمبر القادم، ليقولوا كلمتهم فى الانتخابات، كى نضع أرجلنا على طريق النهضة وتسليم الراية لنواب قادرين على تمثيل الشعب المصرى. وفى كلمته قال النائب السابق سعد عبود والمرشح على رأس قائمة الحزب بالدائرة: كان لابد من قيام الثورة لأننا تعرضنا للسرقة من هذا النظام الفاسد الذى استمر 30 عاما، كان لازما أن تقوم الثورة لكى نعيش فى خير بلدنا، ولأن مبارك باع شعبه للبيت الأبيض والكنيست الإسرائيلى، وأعلن مع رئيسة وزراء إسرائيل ليفنى من القاهرة الحرب على غزة، وكانت إرادة الله فى قيام الثورة وإزاحة هذا النظام القمعى. وأضاف عبود: حينما تقدمت بطلب كشف الذمة المالية لمبارك، وهو لم يرث من والده قامت الدنيا ضدى، وحرمت من حضور البرلمان عاما كاملا، لقد كان معى مستندات تدين وزير صحة سابق لأنه عالج زوجته بملايين الجنيهات على نفقة الدولة وهو ملياردير، والشعب المصرى لا يجد الأدوية فى المستشفيات، علينا أن نتكاتف لكى نكمل المشوار فى المرحلة القادمة. وتابع: نحن نحترم القوات المسلحة التى لم ترفع سلاحها على الشعب، ولكن هذا التقدير لا يجعلنا نسمح بتوريث مؤسسى حتى لو كانت المؤسسة هى القوات المسلحة، لن نسمح بمصادرة إرادة الشعب المصرى. وقال: نعتز بالشرطة ونلومها على الفراغ الأمنى، ونطالب أفرادها بالاعتذار للشعب على ما أحدثوه من إهانة لكرامته، وعلينا أن نحمى ثورتنا لكى نبنى مؤسسات قوية.
