يلتقى ظهر اليوم، الأربعاء، الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، بوفد من مختلف أعضاء المعارضة السورية، بناءً على دعوته للتشاور مع الأمانة العامة حول تطورات الأوضاع فى سوريا، ويأتى هذا قبل يومين من موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ يوم السبت المقبل بشأن سوريا. ومن المقرر أن يحضر وفد من المكتب التنفيذى للمجلس الوطنى السورى اجتماع الأمين العام، حيث سيقوم الوفد بتقديم خمسة طلبات للجامعة العربية، تمثل متطلبات الشعب السورى، وهى تجميد عضوية النظام السورى فى الجامعة وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية، ونقل ملف انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الإبادة إلى محكمة الجنايات الدولية. كما سيطالب وفد المجلس بضرورة دعم الجهد الأممى الرامى إلى تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين، خاصة فى حمص وإرسال مراقبين دوليين، والسماح لممثلى وسائل الإعلام والمنظمات الدولية بالدخول إلى سوريا بكل حرية، والاعتراف بالمجلس الوطنى السورى ممثلاً شرعياً للثورة والشعب فى سوريا. ويعد هذا اللقاء الثانى للدكتور العربى بالمعارضة السورية، منذ موافقة نظام بشار الأسد على المبادرة العربية يوم الأربعاء الماضى، حيث التقى وفد المجلس الوطنى الانتقالى السورى برئاسة الدكتورة بسمة القضمانى، وشمل اللقاء استعراض مضمون القرار الصادر عن مجلس الجامعة على المستوى الوزارى بشأن الوضع فى سوريا وخطة العمل التى وافقت عليها سورية واعتمدها مجلس الجامعة، كما استمع الأمين العام الى وجهة نظر المجلس الوطنى حول تطورات الأزمة فى سورية والدور المناط باللجنة الوزارية العربية والجامعة العربية للمساعدة على حل الأزمة ووقف أعمال العنف وتوفير الحماية للمدنيين. وشهدت أعمال العنف فى سوريا ازديادا ملحوظا، حيث أسفرت المواجهات عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل أمس، الثلاثاء، وأعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة أن حملة القمع الوحشية التى يتصدى بها النظام السورى، للاحتجاجات المناوئة له، والمتواصلة منذ منتصف مارس الماضى، أسفرت عن سقوط ما يزيد على 3500 قتيل.
