ظهرت بوادر للتحالف خلال الفترة القادمة بين القوى الإسلامية بالوادى الجديد، وعلى رأسها حزبا النور السلفى والحرية والعدالة، الذراع السياسى للإخوان المسلمين، وذلك على مستوى القيادات التحتية بين أمانتى الحزبين بالمحافظة، بعد أن دعا حزب الحرية والعدالة لتوحيد ساحات صلاة عيد الأضحى، واستجابت القوى الإسلامية لذلك. وعن ملامح هذا التحالف، قال المهندس حسام الدين مصطفى، المتحدث الإعلامى باسم حزب الحرية والعدالة ومسئول لجنة الانتخابات، بعيدا عن أجواء الانتخابات، تسعى القوى الإسلامية بالمحافظة لتوحيد صفوفها فى ظل التنافس الشريف، الذى يهدف لصالح المجتمع الواحاتى، مؤكدا أن نجاح قائمة حزب النور هو نجاح للإخوان المسلمين، والعكس صحيح، طالما أن ذلك يصب فى مصلحة التيار الإسلامى الذى تعتبر قوائمه هى الوحيدة التى تخلو من فلول النظام السابق. وقال مؤمن مرعى، أمين حزب النور بالمحافظة، ل"اليوم السابع"، إن حزب النور لديه إيمان راسخ بأن العمل السياسى ما هو إلا وسيلة لتحقيق غاية، وهى نشر العدل وإرضاء الله بطاعته، مؤكدا أن هناك علاقات وطيدة بين السلفيين والإخوان تمثلت فى توحيد الصفوف فى صلاه العيد، وفى دعم الأنشطة التى يقوم بها كل طرف. وأضاف مرعى، ليست من مصلحة كل منا التنسيق فى الانتخابات بشكل مباشر، وذلك على اعتبار أن كل حزب لن يفوز إلا بمقعدين فى المتوسط، وهذا التنسيق سوف يحصر فرصنا فى هذين المقعدين، وهو ما استدعانا لأن نتحرك على المستوى العام، كل حزب بنشاطه وقوائمه، ولكن التعاون من منطلق الانتماء للتيار الإسلامى، والفائز سيتحمل الأمانة ولابد أن يؤديها على أكمل وجه. وبدأ كلا الحزبين فعليا فى التدشين لحملات مرشحيهم الانتخابية، منذ أول أيام العيد، من خلال عروض الشاشات العملاقة للتعريف بالمرشحين، ودعوة المواطنين للانضمام لكل حزب مع نشر حملة مكبرة للتعريف بما سببه النظام السابق من دمار على كافة المستويات، لتوعية المواطنين بخطورة عودته مرة أخرى فى شكل فلول النظام من المرشحين.
