أعلنت منظمة حقوقية أن "اشتباكات عنيفة جدًا" اندلعت ليل، الأحد، فى حمص بوسط سوريا بين الجيش وجنود انشقوا عنه، مؤكدة أن المعارك تجرى "بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة" وقد أسفرت عن "سقوط العشرات من الطرفين بين قتيل وجريح". وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيان إن "اشتباكات عنيفة جدا بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة تدور الآن بين الجيش النظامى السورى ومجموعة انشقت عنه فى حى بابا عمرو" فى حمص.. وأضاف المرصد أن لديه "معلومات عن سقوط العشرات من الطرفين بين قتيل وجريح". كما أكد المرصد الذى يتخذ من لندن مقرًا له نقلا عن ناشطين ميدانيين سماع أصوات إطلاق نار كثيف ودوى انفجارات فى العديد من أحياء حمص. وقال "تسمع أصوات إطلاق رصاص كثيف وانفجارات فى حى باب السباع، كما دوت انفجارات فى حى باب الدريب، إضافة إلى أصوات إطلاق رصاص كثيف فى أحياء كرم الزيتون وجب الجندلى والبياضة، فى حين شهد حى الغوطة انتشارًا أمنيا كثيفا".. وفجر الاثنين أعلن المرصد إن "إطلاق رصاص كثيف يسمع الآن فى حى التوزيع الإجبارى الذى تعرض مساء الأحد لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة وسمعت فيه أصواتاً أكثر من 40 انفجارًا هزت الحى". وأوضح المرصد أنه "لم ترد أنباء عن سقوط شهداء فى الحى حتى هذه اللحظة".. وأضاف أنه فى حى دير بعلبة سمع أيضا صوت "إطلاق رصاص كثيف بالتزامن مع دخول آليات مدرعة إليه وتمركزها جنوبه". والأحد فى أول أيام عيد الأضحى قتل 16 مدنيا برصاص قوات الأمن السورية فى حمص، ثالث أكبر مدينة فى سوريا، وخصوصا فى حى بابا عمرو حيث تتواصل العمليات العسكرية منذ أيام، كما أعلن المرصد.. وفى اللاذقية أكد المرصد نقلا عن ناشطين أن أربعة انفجارات هزت ليل الأحد شارع ميسلون فى اللاذقية، المدينة الساحلية فى غرب سوريا، من دون أن يوضح طبيعة هذه الانفجارات.. وفى مدينة خان شيخون فى محافظة ادلب (شمال) أفاد ناشطون عن سماع إطلاق رصاص كثيف بعيد منتصف الليل، بحسب المرصد. ولم تتراجع أعمال القمع فى سوريا التى خلفت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل منذ منتصف مارس وفق الأممالمتحدة، وذلك رغم قرار نظام الرئيس بشار الأسد الموافقة على خطة للجامعة العربية لتجاوز الأزمة.
