ينطلق صوت المؤذن فى الصباح الباكر، معلناً بداية عيد الأضحى المبارك، وتنطلق من خلفه أصوات المصلين الذين تجمعوا لأداء الصلاة احتفالا بالعيد، منتظرين انتهاء الصلاة لينطلق الجميع لممارسة طقوس العيد التى لا يخلو منها بيت مصري، فيبدأ الأهل والأقارب فى تبادل الزيارات ثم تبدأ رحلات التنزه والاستمتاع بأيام العيد الأربعة فى مراسم اختلفت كثيراً اليوم عن الأمس، فبعد أن تعود الناس على الانتهاء من صلاة العيد للتنزه بالملابس الجديدة،تحولت "مراجيح العيد" إلى مهرجانات الألوان والموسيقى"، وتحول التنزه فى الحدائق والشوارع إلى مهرجانات الرسم على الأرض والحوائط وقذف الألوان والكثير من "التقاليع" المبتكرة التى انتشرت مؤخراً. "مهرجان الكوربة" هو أحد أهم هذه المهرجانات التى تعد إحدى الأماكن البديلة للتنزه فى العيد، كما تدعو الجميع إلى جرعة كبيرة من المرح فى أكثر من فاعلية ينظمها شباب منطقة الكربة بمصر الجديدة خلال العام، أهمها "حرب الكوربة بمسدسات ورشاشات المياه" بعد صلاة العيد مباشرة، فبمجرد الانتهاء من الصلاة ينطلق جميع شباب وبنات المنطقة إلى "شارع بغداد" الذى يتم منع السيارات من الدخول إليه من الناحيتين، ليبدأ الجميع فى حرب المياه، ثم إطلاق الصواريخ والمفرقعات والرسم على الأرض والجدران، ليمتد هذا الاحتفال طوال نهار أول أيام العيد، ثم ينطلق مرة أخرى ثالث أيام العيد ويضم فى هذا اليوم الكثير من العروض الفنية والفرق الشبابية للموسيقى الحديثة. أما " مهرجان التصوير"فهى فكرة أخرى للاستمتاع بالعيد بطريقة مبتكرة أطلقها "عبد الرحمن عادل" 20 عاماً، حيث يتمكن المشاركون فى هذا المهرجان من ارتداء ملابسهم الجديدة والخروج للتمتع بما يتضمنه المهرجان من حفلة موسيقية لإحدى الفرق الشبابية الجديدة، ومشاهدة معرض المشغولات اليدوية الذى يتضمنه المهرجان ثم العودة من بيوتهم حاملين ألبوم كامل من الصور الرائعة الخاصة بهم بشكل غير تقليدي. وعن فكرة "مهرجان الصور" يقول عبد الرحمن: فكرتى هى دعوة الجميع إلى الإقبال على التصوير بطرق جديدة تختلف عن الصور التقليدية، وأركز فى هذه الصور على الأماكن التى يتم فيها التقاط الصور. يكمل عبد الرحمن: قمت بالدعوة إلى المهرجان فى ثلاث أماكن، وهى مجمع الأديان، وشارع المعز، والمعادي، على أن يتنقل المهرجان بين هذه الأماكن خلال ثانى وثالث ورابع أيام العيد، وهذه الأماكن تجسد الروح المصرية التى تظهر بوضوح فى الصور، كما يتضمن المهرجان حفلة موسيقية ومعارض للمشغولات اليدوية الشبابية ، وهدفنا هو التمتع وإضفاء المرح على العيد. المزيد من المرح والابتكار فى الحديقة الدولية بمدينة نصر، المكان الذى نظمت فيه مجموعة من الفتيات مهرجاناً ألوان"للبنات فقط". وعن مهرجان الفتيات: تقول "منار سعيد" إحدى المنظمات للمهرجان: المهرجان هدفه التمتع بالعيد بطريقة جديدة عن طريق قذف الألوان وعدد من المسابقات بين الفتيات، كما يتضمن العروض الموسيقية لفرق شبابية مثل "صندوق خشب" وفرقة" مغنى خانة"، بالإضافة إلى فرقة "على كيفنا"، وقد قمنا بتنظيم المهرجان ليكون خاص بالفتيات حتى نتمتع بالعيد دون "مضايقات شبابية".كما يتضمن المهرجان معروضات شبابية للإكسسوارات ، بالإضافة إلى الرسم على "التيشرتات" والوجه وكل ما هو جديد للاحتفال بالعيد بشكل يختلف عن طقوس العيد المتعارف عليها و التى اختفت تدريجياً حتى لم يعد لها مكاناً بجانب "التقاليع" الحديثة.
