أكد أبناء الجالية السورية فى القاهرة، أن اعتصامهم أمام الجامعة العربية لن يُفض دون أن يكون هناك حل لجرائم القتل التى يرتكبها النظام السورى ضد المتظاهرين السلميين، كما دعا أبناء الجالية السورية الشعب المصرى وأبناء الجاليات العربية الأخرى إلى حضور صلاة العيد بعد غدٍ، الأحد، أمام الجامعة العربية، تضامناً مع إخوانهم السوريين الذين سيقضون العيد على أسوار جامعة الدول العربية. من جانبه، حذر محمد النجار، عضو تنسيقيات الثورة السورية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، من أن رجال الأمن والشبيحة يرتدون الملابس المدنية ويدخلون بين المدنيين الثوار، ويقومون برش غازات تسبب العديد من الأمراض بين المتظاهرين، كما أنهم يقومون بتصوير النشطاء للقبض عليهم فيما بعد. وأضاف النجار، أن عناصر الأمن السورى قامت، صباح أمس الجمعة، بسرقة 15 جثة لمتظاهرين قتلوا بالرصاص الحى فى حمص وعدد من المدن السورية الأخرى، مشيراً إلى أن النظام السورى قام بإرسال العديد من ضباط المخابرات السورية إلى عدد من الدول العربية لتصفية المعارضين للنظام والنشطاء. من جهته، قال مدير مكتب العلاقات الخارجية فى المجلس الوطنى السورى رضوان زيادة، إن موافقة النظام السورى على المبادرة العربية بدون تحفظ نصر حقيقى للثورة السورية، فقد أدرك النظام أن الحل العسكرى والأمنى لن يجدى نفعاً مع إرادة المتظاهرين والشعب، فاتجه للحل السياسى، كما أن قبول الأسد للمبادرة يولد لدينا قناعة بأنه لا يستجيب إلا تحت مطرقة الضغوط الخارجية، فعندما شعر أن الجامعة العربية جادة، وأنها ستتحرك كما تحركت فى ليبيا. وأضاف زيادة، أنه بعد خرق المبادرة العربية وقصف مدينة حمص وعدم سحب الآليات العسكرية، ينبغى على الجامعة العربية أن تتحرك فوراً لتطبيق ما أقرته، وأن الأسد كعادته كاذب ومجرم ضد الإنسانية. وفيما يتعلق بمطالب الشعب السورى بفرض حظر جوى على سوريا، قال المعارض السورى وعضو مجلس الشعب السابق محمد مأمون الحمصى، إنه على السادة فى المجلس الوطنى وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا أن يوجهوا رسالة إلى الأممالمتحدة وقادة العالم بتنفيذ حظر جوى فورى بناءً على قرار الشعب، وهذا القرار ملزم لنا جميعاً دون تأخير.