اختلف الصوفيون على الاحتفال بمولد الحسن الشاذلى مع وقفة عرفات، حيث يحتفل مساء اليوم الجمعة، ملايين الصوفية من مختلف الطرق بمولد أبو الحسن الشاذلى بجبل خميسرة بمرسى علم، حيث بدأ الاستعداد مع بداية شهر ذو الحجة الجارى وينتهى غداً مع وقفة عرفة، كما ذهب شباب ائتلاف الصوفيين إلى هناك، وجهزوا سرادقات للاحتفال مع المريدين وقضاء الليلة الختامية مساء غد السبت. وقال مصطفى زايد، منسق شباب ائتلاف الصوفيين، إن شباب الائتلاف ذهبوا لمشاركة المريدين فى الاحتفال بالليلة الختامية لمولد أبو الحسن الشاذلى، والذى يعتبره الصوفية من أكبر الموالد التى يحرص على الذهاب إليها، كما أن الائتلاف قرر استغلال حضور عدد كبير من المريدين وبعض المشايخ والعمل على مساندة المرشحين من أبناء الصوفية لانتخابات مجلس الشعب، وإرشادهم لكيفية الانتخاب وضرورة المشاركة فى الحياة السياسية. بينما أكد الشيخ محمد الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، أن الحج عندنا هو حج عرفة وأداء مناسكه بكل خطواته، وأن ما يدعيه الدخلاء عن التصوف بأن مولد الشاذلى هو الحج الأصغر باطل، ولا ينتمى للإسلام وخارج عن تعاليمه، وأن إتباع هذا الاتجاه ليسوا طرقاً معروفة أو منتمية إلى المشيخة العامة للطرق الصوفية، وأن المشيخة رفضت أكثر من مرة الاعتراف بهم أو نسبهم إلى طرق، لأنها تعتبرهم يسيئون إلى التصوف والإسلام. ويضيف أن هناك العديد من الأشخاص الذين يدعون أنهم متصوفين يذهبون إلى خميسرة فى مرسى علم لأداء مناسك الحج الأصغر، والطواف حول قبر الشيخ حسن الشاذلى شيخ الطريقة الشاذلية، حيث إنهم يتيمنون بهذا المكان وبشيخهم، فالشيخ أبو الحسن كان ذاهبا إلى الحج لكنه مات فى الطريق فى هذه المنطقة، حيث إن هذه المنطقة فى الاتجاه المقابل للأراضى الحجازية، وإنهم يقولون إن الشيخ مات وهو ذاهب للحج، فإن الله يقبلها منه، وإنهم يذهبون إلى هناك قبل يوم وقفة عرفة بثلاثة أيام. أما الشيخ عبدالباقى الحبيبى، شيخ الطريقة الحبيبية، فيقول إن هناك الكثير من الأشخاص الجاهلين بأحكام الإسلام، والذين يذهبون إلى مولد أبوالحسن الشاذلى لأداء مناسك الحج الأصغر، معتقدين أنهم عندما يزورون قبر شيخهم فإنها تعادل الحج، ولكن زيارة الولى لا علاقة لها بالحج، ولا توجد شريعة تقول ذلك، ولا تعترف بما يفعله هؤلاء.
