اقتحمت مجموعة من المحامين مبنى دار القضاء العالى فى سابقة خطيرة لم نسمع أو نقرأ عنها لا فى الدول النامية ولا فى الدولة المتقدمة، اقتحام مبنى هو رمز للعدالة وتطبيق القانون وترسيخ دولة، أسقطنا السلطة التنفيذية وشككنا فى السلطة التشريعية، اليوم السلطة القضائية عندما يقتحمون مبنى القضاء العالى ويحتلوه تساوا مع البلطجية الذين لا يعرفون القانون ويجهلونه، هذه الهجمة هى لإسقاط البلد تمامًا، حتى لا تصبح أو تمسى هذه البلد فى أمان. المصريون من أحزاب ومحامين وجماعات إسلامية وجماعات قبطية يسعون إلى هدم البلد.. وإلا ماذا تفسرون منذ قيام هوجة 25 يناير إلى الآن لم تتقدم البلد خطوة واحدة للأمام. الاقتصاد ضاع والتجارة والصناعة وكل ركائز الدولة انهارت هذا من أجل من؟ هل هذه الديمقراطية؟! إننى كتبت قبل ذلك كيف لشعب الأمية فوق ال60% أن يمارس ديمقراطية؟ كيف لشعب فيه الأمية المقننة 40% يمارس ديمقراطية؟ هذه الجحافل التى على الساحة الآن ما هى إلا مرتزقة من أعونا اليهود، لهدم البلد التى لم يقدر اليهود أن يهدموها، فلجأوا إلى حفنة من أبنائهم عديمى الفهم وأصحاب جهل وأصحاب مصلحة ذاتية، أن يهدموها وهم يحسبون أنهم يفعلون صنعاً حسناً. الثورة قامت من أجل الفساد فظهر الفساد فى العقول والزمم، هذه الهجمة الأخيرة على القضاء ما هى إلا لتعطيل الدولة المدنية، وما هى إلا لتعطيل الانتخابات وعدم السير فى الاتجاه الصحيح. هذه ليست فلول، ما هم إلا مجموعات لم تعثر على شىء لها على الساحة.. والآن لا تصدقوا أيها الشعب الصامت ما يقال على شاشات التليفزيون من أن البلد تسير فى الاتجاه الصحيح، هم الذين يظهرون فى الإعلام ما هم إلا مرتزقة مأجورون لشيطانهم وأهوائهم وأهواء من يحركهم.. لكى الله يا مصر لكى الله يا مصر لكى الله يا مصر
