أبدى عدد من كبار أصحاب"إسطبلات الخيول" بنزلة السمان استياءهم من استمرار تواجد السور الذى يحيط بمنطقة الأهرامات، بداية من ميدان الرماية وحتى طريق الفيوم، مؤكدين أن زاهى حواس، وزير الدولة لشئون الآثار السابق، بناه لتقليل تواجد المصريين داخل منطقة الهرم الأثرية، بتكلفة تصل نحو 360مليون دولار، على حد قولهم، مشيرين إلى أن إجراءات البدء فى بناء هذا السور جاءت بعد أحداث 11 سبتمبر. وأكدوا أن تواجد هذا السور أحدث لهم أزمة كبيرة فى مصدر رزقهم من حيث التواصل المباشر مع السائحين فى منطقة الهرم والدخول والخروج من البوابة التى كانت مخصصة لهم قبل بناء السور،حيث أصبحت الخيول فى معزل عن المنطقة، على حد قولهم، وأصبحوا يتحكمون فى دخول المصريين للمنطقة التى كانت مفتوحة للمصريين وملك لهم. الحاج عبد الكريم أبو عزيزة، صاحب إحدى إسطبلات الخيول بنزلة السمان، قال ل"اليوم السابع"، إن تواجد السور فى ظل الأوضاع السياحية الحالية قضى نهائيا على أرزاق المئات من أصحاب الخيول الذين يعتمدون بشكل رئيسى على السياحة كمصدر رزق لهم،مضيفا أن الوضع السياحى فى حالة من الركود التام بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن. وأكد أبو عزيزة أن الفكرة المأخوذة عن نزلة السمان وأصحاب الخيول بعد موقعة الجمل التى حدثت فى التحرير أيام الثورة بها خطأ كبير على حد تعبيره، لأن من نزلوا الميدان بالجمال لم يكن يريدوا سوى استقرار الأوضاع حتى تعود السياحة لتوقف مصدر روقهم،على حد قوله، مشيرا إلى أن "موقعة الجمل" كما أطلق عليها الإعلام المصرى كانت إحدى الأسباب الرئيسية التى ساعدت فى "خلع"مبارك وأن أهالى نزلة السمان "ليسوا فلول". وأضاف الحاج منير أبو عزيز، مالك احد إسطبلات الخيول قائلا: "زاهى حواس خرب الدنيا وبنى السور ليوقف عيشنا ورزقنا ،ولو كنا بلطجية كنا زمنا هدناه بعد الثورة ولكن يصعب علينا الملايين التى أنفقت عليه"، موضحا أن غالبية السائحين لديهم قلق من القدوم لمصر فى ظل هذه الظروف خوفا من عدم توافر الأمن اللازم وهو ما يهدد صناعة السياحة والعاملين بها. وأكد أن أهالى نزلة السمان استطاعوا حماية أنفسهم أثناء الثورة، ولم يقدر أحد على المساس بأى محل أو منطقة مجاورة لهم، مضيفا أنهم جزء من المجتمع المصرى يريدون الأفضل له.