شهد عزاء الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور، الذى أقيم أول أمس، الاثنين، بمسجد عمر مكرم، حضورًا كبيرًا لرموز مصر السياسيين والمثقفين والفنانين، حيث قدما الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء السابق، واجب العزاء لأسرة الراحل، وتعرض "شفيق" طوال فترة بقاءه بالعزاء لتساؤلات من الصحفيين والإعلاميين حول تأكيده على ترشحه لانتخابات الرئاسة أم لا، إلا أنه كان يرفض الإجابة ويقول "إحنا فى عزاء..ولا كلمة". كما حضر الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وقدم خطبة صغيرة قال فيها: لقد رحل عنَّا علمًا من أعلام الفكر، وقيمة من قيم حياتنا الثقافية، بدأ عمره خير بداية، وختمه بخير نهاية، أما عن بدايته، مشيرًا "فقد كنت معه فى أحد المؤتمرات الرياض وسأله سائل كيف كونت نفسك منذ الصغر؟، فأجاب أنيس: حفظت القرآن الكريم وأنا طفل"، وأضاف "هاشم" فالقرآن هو الذى فجر ينابيع الحكمة على لسان كاتبنا الموسوعى الذى كتب فى كل فنٍ من الفنون فأثرى الثقافة وأصبح علمًا من أعلام مصر، إن ما تركه لنا من كتب وعلم ينطبق عليه ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ما ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له". وتابع "هاشم" وإذا كان كاتبنا قد بدأ حياته بحب القرآن الكريم، فقد ختم حياته بترجمته لكتاب قيم عن رسول الله، وكان فى ترجمته ما يدل على سعة أفقه، كان "منصور" عف اللسان، عظيم القلم، ولم يدخل معارك ويهل التراب على الناس، وحتى من حاولوا أن يفتعلوا عداوة معه استطاع أن يحولهم إلى أصدقاء، كل هذا دليل إن شاء الله على مغفرة الله له وعلى محبة الله سبحانه له بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادى فى أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول فى الأرض"، وقد وضع القبول فى الأرض لكاتبنا "أنيس منصور". هذا وقد حضر كل من د.عماد أبو غازى، وزير الثقافة، د.هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى، د.زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار السابق، وأسامة هيكل وزير الإعلام، د.يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء السابق، د.على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى السابق، وأسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق، ويحيى قلاش، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين والممثل لتيار الاستقلال بنقابة الصحفيين، والناشر المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة جريدة التحرير ودار الشروق، ود.على السمان رئيس لجنة حوار الأديان بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. ومن الفنانين حضرت لبنة عبد العزيز، حسين فهمى، نادية الجندى، خالد زكي، رجاء الجداوى، وعزت العلايلى، يوسف شعبان، إيمان البحر درويش، سمير صبرى، وممدوح الليثى، وغيرهم ومن الكتاب والمثقفين حضر الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، والكاتب وحيد حامد، ومصطفى حسين نقيب التشكيليين، والإعلامى جمال الشاعر وغيرهم.