قالت مجلة صالون الأمريكية إن ثلاثة من النشطاء المصريين انتقدوا سياسات الإدارة الأمريكية، قائلين إن إدارة أوباما تخلت عن الثورة السلمية لصالح تحالفها مع العسكر فى مصر وجاء ذلك خلال تضامنهم مع حركة "احتلوا وول ستريت" الاحتجاجية بالولاياتالمتحدة. وقالت إسراء عبد الفتاح، الناشطة بحركة 6 إبريل أمام حشد بساحة الحرية فى واشنطن: أن سياسات الولاياتالمتحدة حاليا تدعم المجلس العسكرى بنفس الطريقة التى كانت تدعم بها مبارك"، كما نصحت المحتجين الأمريكيين بأن تكون مطالبهم هى التى قادتهم. ولفتت مجلة صالون الأمريكية إلى أن الثورة المصرية باتت تتخذ منعطفا مثيرا للقلق فى الأشهر الأخيرة، حيث راح الجيش يسحق بوحشية المتظاهرين الذين يعتبرهم أعداء للدولة، وبدأ يتراجع عن وعوده بشأن الانتقال إلى الحكم المدنى. وعلى الرغم من اعتراضات المجتمع المدنى فى مصر، إلا أن الإدارة الأمريكية امتنعت تقريبا عن انتقاد ممارسات المجلس العسكرى. وأكد باسم فتحى، ناشط بحركة شباب 6 إبريل: "نحن نشعر بخيبة أمل إزاء الإدارة الأمريكية لأنها لم تستوعب الدرس". وأضاف: "أن الولاياتالمتحدة دعمت نظام مبارك من قبل لأنه كان يضمن الاستقرار فى المنطقة. ومرة أخرى تختار واشنطن الآن الاستقرار من خلال دعمها للمجلس العسكرى، وهو ما قد يكون فى مصلحتها على المدى القصير، لكننا لا نعتقد أن هذه المصلحة ستستمر على المدى البعيد. وقال المدون والناشط السياسى أحمد ماهر، فى زيارته لميدان مكفرسون الذى يكتظ أيضا بالمحتجين الأمريكان على الأوضاع الاقتصادية: "أننا نريد أن نشهد تغييرا فى سياسات الولاياتالمتحدة لدعم الشعب بدلا من دعم رجال الأعمال". وكان الحزب الجمهورى قد أشاد بفتحى باعتباره واحد من أبطال الديمقراطية فى مصر. ورغم أنه لم ينف الدعم أو النفوذ الأمريكى إلا أنه لم يتردد فى انتقاد المشرعين الامريكيين. وفى حديثه لصالون قال: "إن واشنطن تعتبر الجيش حامى الديمقراطية ضد الإسلاميين. لكننى، وأنا ليبرالى ولا أتفق مع الإسلاميين، أعتقد أن الديمقراطية هى أفضل حام للديمقراطية". وحينما اقتربت إحدى المتظاهرات من باسم فتحى لتسأل عن حركة 6 إبريل فى الدعم الأمريكى لإسرائيل، قال: "أعتقد أن الجميع يتجه نحو حل الدولتين على أساس حدود عام 1967. لكننى أتمنى حلا على غرار جنوب أفريقيا وهو بلد واحد للجميع. وأنا أعلم أن هذا حلم".