حلت ذكرى ميلاد الفنان والموسيقار الكبير فريد الأطرش الذى حلقت ألحانه فى سماء الفن، وتعانقت بكبرياء مع الآلآته الموسيقية ونغمات عوده. لم تكن ألحان الموسيقار فريد الأطرش مجرد نغمات تخرج من آلة أو ناى أو عود لكنها كانت بمثابة آهاته ونبضاته وخلجات نفسه التى ترجم من خلالها مشاعر الكثير من عواطف العاشقين. منح الموسيقى تعبيرات صادقة من خلال عزفه المتميز على آلة العود، وأضفى الوانا من الجمال الموسيقى على الأغنيات العاطفية المصرية التى تغنى بها لكبار الشعراء المصريين، بالإضافة لتميزه فى تذوق كلمات الشعر اللبنانى ووضع موسيقى طروب خاصة لهذا اللون من الكلمات مثل موسيقى أغنيات "فوق غصنك يا لمونة، حبينا، لأكتب على أوراق الشجر" للشاعر ميشيل طعمة، الى جانب قصائده اللبنانية "عش أنت" و "أضنيتنى بالهجر" للأخطل الصغير وقصيدته المصرية الخالدة "عدت يا يوم مولدى" للشاعر الرائع كامل الشناوى. إن فريد الأطرش طاقة فنية كبيرة لن يختصر تاريخه فى أغنية أو مقطوعة موسيقية أو فيلم سينمائى لكنه سيظل راهب النغم وإمبراطور الموسيقى الذى يؤرخ لها على مر التاريخ.
