أكد المهندس سعد الحسينى عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، على التزام الحزب بما تم الإعلان عنه من قبل من أن الحزب لا يسعى إلى الحصول على الأغلبية البرلمانية، مؤكداً أنه لا يمكن لأى حزب أو فصيل سياسى أن يقود العملية السياسية بمفرده فى مصر، ولذلك تم تأسيس التحالف الديمقراطى الذى يضم بجانب الحرية والعدالة عددا من الأحزاب تضم جميع الأطياف السياسية فى مصر. وعن توقعاته للنسبة التى من المرجح أن يحصل عليها التحالف الديمقراطى فى الانتخابات المقبلة أشار الحسينى على هامش لقائه مساء اليوم الأربعاء مع وفد دبلوماسي من دولة النرويج يضم سكرتير أول السفارة النرويجية بالقاهرة وممثل عن وزارة الخارجية، إلى أن التحالف يأمل فى تكوين كتلة برلمانية متماسكة تقود العمل فى البرلمان بالرغم من صعوبة التكهن بأية نتيجة فى الانتخابات المقبلة، خاصة فى ظل كثرة أعداد المرشحين وارتفاع نسبة التصويت. وأشار الحسينى إلى أن حزب الحرية والعدالة بالتنسيق مع التحالف الديمقراطى يسعى من خلال الأغلبية البرلمانية إلى وضع حلول جذرية لعدد من المشاكل التى اعتبرها من أهم أولويات المرحلة القادمة وهى: الأمن ومحاربة الفساد ودعم الاقتصاد. وأشاد الحسينى بالدور الذى لعبته الثورة المصرية والتى وصفها بثورة الشعب، فى إحداث متغيرات إيجابية على الصعيد الداخلى بالرغم من وجود بعض المعوقات التى تعترى المشهد السياسى فى مصر خلال المرحلة الانتقالية، وأضاف بأن الإخوان المسلمين شاركوا فى ثورة يناير شأنهم شأن الشعب المصرى بمختلف انتماءاته وأن أهم ما اتسمت به الثورة هو روح الوحدة بين أبناء الشعب المصرى بمختلف أطيافه. وعن أحداث ماسبيرو وما إذا كانت قد أحدثت شرخا فى العلاقة بين أبناء الوطن، شدد الحسينى على أنه لا توجد ما تسمى بالفتنة الطائفية فى مصر، مؤكدا على أحقية الأقباط فى بناء الكنائس وممارسة الشعائر الدينية، الأمر الذى تكفله الشريعة الإسلامية على حد قوله. من جانبه أكد أعضاء الوفد النرويجى حرص بلادهم على دعم مسيرة الديمقراطية فى مصر، خاصة فى ظل الأوضاع السياسية التى تمر بها البلاد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.