تعقد المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، مؤتمراً صحفياً الاثنين 17 من أكتوبر الجارى، الموافق لإعلان تقرير بعثة تقصى الحقائق بعنوان "من فتح السجون ليلة جمعة الغضب ومن قتل اللواء البطران". ويتناول التقرير حالة الانفلات الأمنى التى سادت فى أعقاب ثورة 25 يناير، والتى أدت إلى انتشار أعمال العنف والبلطجة، وما تلى ذلك من فتح العديد من السجون المصرية، وخاصة عقب انسحاب قوات الشرطة ليلة جمعة الغضب الموافق 28/1/2011، فضلا عن اقتحام بعض السجون من قبل عناصر مسلحة ملثمة استهدفت الإفراج عن أشخاص بأعينهم، وقاموا باقتحام السجون بعد تبادل إطلاق النار مع قوات حراسة تلك السجون. ويرصد التقرير فى الوقت ذاته واقعه مقتل اللواء محمد البطران رئيس مباحث قطاع السجون بوزارة الداخلية، الذى استشهد فى أحداث سجن القطا الجديد بتاريخ 29 يناير، بعد رفضه بشكل أساسى فتح السجون لخروج المساجين، ومن ثم إحداث نوع من الفوضى داخل المجتمع المصرى. ومن جانبه، أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة، أن ما حدث فى جمعة الغضب من انسحاب قوات الشرطة من مواقعها الحيوية وفتح السجون على مصراعيها أدى إلى حدوث حالة من الفزع والهلع بين جمهور المواطنين، وذلك لممارسة الضغط على الثوار للرجوع إلى بيوتهم مرة أخرى وعدم المطالبة بالتغيير أو الإصلاح، وقد شهدت هذه الأحداث مقتل اللواء البطران شهيد الواجب الذى رفض خروج السجناء وتنفيذ أى مخطط يرمى إلى نشر الفزع فى المجتمع عن طريق نشر السجناء والخارجين عن القانون فى الشوارع والمناطق المختلفة.