أكدت حركة "رقابيون ضد الفساد"، أن عودة المحاسب محمد ونيس للجهاز المركزى للمحاسبات مرة أخرى جاءت نتيجة رغبة بعض الوكلاء فى بقائه، خاصة أن ونيس يتولى منصب رئيس مجلس إدارة صندوق الخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية المسئول عن صرف مكافآت نهاية الخدمة، الخاصة بأعضاء الجهاز، ولا يمكن خروج الشيكات إلا بتوقيعه. وأوضحت الحركة فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن بعض وكلاء الجهاز سيخرجون لسن المعاش خلال الأشهر المقبلة ويرغبون فى علاقة طيبة مع المحاسب محمد ونيس، حتى يتسنى لهم صرف المكافآت دون تعطيل، مؤكدة أن هؤلاء الوكلاء عددهم 3 أقنعوا البعض منهم بمخططهم لعودة ونيس وأحرجوا البعض الآخر ودفعوهم الى قبول عودته. وأشارت الحركة إلى أن هؤلاء الوكلاء لا تعنيهم إلا مصالحهم الشخصية، فلم يسمع لهم صوتاً خلال الأشهر الماضية التى شهدت مواجهات وصدامات مع المستشار جودت الملط رئيس الجهاز السابق، على الرغم من أن الحركة تقدمت ضده بالعديد من البلاغات وكشفت الكثير من وقائع الفساد داخل الجهاز، بعدما تستر مسئولو الجهاز على تقارير القمح الفاسد وقروض البنوك والمبيدات المسرطنة وعشرات التقارير التى تمت كتابتها ولم يتم إرسالها إلى النيابة العامة، ولم يسمع للوكلاء أى صوت خلال كل هذه المواجهات، ولكنهم خرجوا ببيانات صادمة للحركة وكل أعضاء الجهاز. وكشفت الحركة، أنها تعتزم رفع دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لإلغاء قرار رئيس الجهاز السابق المستشار جودت الملط بالتعاقد مع محمد ونيس مستشاراً خاصاً له، رغم أن الجهاز به عشرات المستشارين، كما أن صفته انتهت بانتهاء فترة رئاسة الملط للجهاز، الذى حرج يوم الأحد الماضى 9 أكتوبر.
