زار وفد دبلوماسى يونانى، اليوم، مقر حزب "الحرية والعدالة"؛ حيث التقى الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب، والدكتور محمد سعد الكتاتنى، الأمين العام للحزب. وفى البداية حرص الدكتور محمد مرسى على تأكيد أهمية دور اليونان بالنسبة للشعب المصرى سياسيًّا واقتصاديًّا خلال هذه الفترة، خاصة أن مصر هى الدولة الأهم فى المنطقة واليونان من دول حوض البحر المتوسط. وأشار مرسى، إلى أن مصر تمر بمرحلة جديدة بعد الثورة، التى قام بها الشعب المصرى والتى كان من أهم أهدافها إسقاط النظام السابق، ومحاكمة أركانه محاكمة علنية وعادلة، وإبعادهم عن الحياة السياسية، والتأسيس لدولة الحرية والعدالة ودولة القانون والدستور والاستقرار والتنمية، مشيرًا إلى أن مصر بعد الثورة تحتاج إلى البناء وإعادة هيكلة النظام السياسى، من خلال الانتخابات النزيهة، ووضع دستور للبلاد، وبناء اقتصاد متين، وإقامة علاقات خارجية قوية، معتبرًا أن هذا هو التحدى الأكبر للمصريين. وعن مدى ارتباط حزب الحرية والعدالة بجماعة الإخوان المسلمين، أكد رئيس الحزب أن الجماعة هى التى اتخذت قراراً بتأسيس هذا الحزب، ومن منطلق ذلك فهناك علاقة تنسيقية لها شقان الأول العلاقة المرجعية التى يرتبط بها الحزب مع الجماعة، حيث يعتبر الحزب وعاء سياسيا متخصصاً ويتنافس على السلطة، والجماعة وعاء شعبى مجتمعى عام، والثانى: العلاقة فى تنسيق المواقف بالنسبة للمستجدات والأحداث الجارية كالانتخابات وخلافه. وأكد مرسى خلال اللقاء، على أنه لا يوجد فى التراث أو الفكر الإسلامى ما يسمى بالدولة الدينية بالمفهوم "الثيوقراطى"، مشيرًا إلى أن الدولة التى يريدها الجميع بما فيهم حزب الحرية والعدالة، هى الدولة الحديثة ذات المرجعية الإسلامية، التى يُحترم فيها القانون، والدستور، لأننا منذ عشرات السنين، نتمنى أن تكون مصر دولة ديمقراطية. من جانبه دعا الدكتور محمد سعد الكتاتنى الوفد اليونانى إلى قبول نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، والتى ستكون نزيهة وممثلة لكافة أطياف الشعب المصرى بشكل حقيقى، بعكس الانتخابات التى كان يجريها النظام السابق، والتى كانت سابقة التجهيز، ولا تعكس واقع القوى السياسية الموجودة بمصر. ولفت الأمين العام النظر إلى أن مصر تشهد تجربة ديمقراطية راقية، يمكن أن تمثل نموذجًا لعدد كبير من الأقطار، مشيرًا إلى أن الثورة المصرية أنتجت مجتمعًا مدنيًّا آخذًا فى النشاط، حيث أجريت مؤخرًا انتخابات العديد من النقابات المهنية بشفافية كاملة. ودعا الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" الوفد اليونانى إلى تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال اليونانيين للاستثمار فى مصر، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، ومضاعفة معدلات السياحة اليونانية لمصر؛ تشجيعًا للاقتصاد المصرى، مشيرا إلى حرص حزب الحرية والعدالة على التنسيق بين القوى السياسية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة، مشيرًا فى هذا الإطار إلى التحالف الديمقراطى من أجل مصر الذى يضم أكثر من ثلاثين حزباً من الأحزاب السياسية المصرية بمختلف توجهاتها. وضم الوفد اليونانى، "كونستانيوس فريتوس" رئيس لجنة الشئون الخارجية باليونان، و"بافلينا لمبسه" سكرتير العلاقات الدولية ومستشار رئيس الوزراء، و"بانجيوتس بانجيوتبولس" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الديمقراطى.
