بعد توقف الحوارات فى الجامعة العربية حول الشأن السورى، جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى استعداده لمواصلة جهوده واتصالاته مع الحكومة السورية ومختلف أطراف المعارضة السورية بكافة أطيافها، من أجل التوصل إلى حل، تحت رعاية الجامعة أو بمساعدتها، وإلى صيغة تضمن تحقيق الوقف الفورى لجميع أعمال العنف، والبدء بحوار وطنى شامل يفضى إلى تحقيق طموحات الشعب السورى وتطلعاته فى التغيير والحرية والإصلاح السياسى، ويما يمكن سوريا من تجاوز الأزمة الراهنة بصورة سلمية. وحول إمكانية لقاء الأمين العام لوفد من المجلس الوطنى السورى المعارض، قال العربى "إنه سبق لى أن استقبلت شخصيات من المعارضة السورية فى مقر الأمانة العامة، وأنه فى مثل هذا الأمر وفى ظل الظروف الراهنة التى تعيشها سوريا والدور المناط بجامعة الدول العربية وأمينها العام فى المساعدة على إيجاد حل للأزمة السورية، فإنه من الطبيعى، لا بل من مسئوليات الأمين العام القيام بعقد لقاءات مع من يراه من الشخصيات السورية المعارضة أو غير المعارضة، طالما أن مثل هذه الشخصيات أو الأطراف المعارضة تمارس العمل السياسى السلمى، ويمكن أن يكون لها دور على مائدة الحوار الوطنى السورى الشامل المنشود". وأوضح العربى أن المشاورات بشأن سورية بين وزراء الخارجية العرب لم تتوقف وهى بالفعل جارية على أكثر من مستوى، إلا أنه قال: "أنه لم يتلقى طلباً حتى الآن لتحديد موعد معين لعقد مثل هذا الاجتماع لوزراء الخارجية العرب"، مضيفا "إن جامعة الدول العربية تتابع باهتمام وقلق بالغين ما يدور من أحداث فى سورية ويؤسفها استمرار أعمال العنف والقتل"، وذكر العربى بقرار مجلس الجامعة العربية الوزارى الأخير الذى طالب بتحقيق وقف شامل وفورى لاطلاق النار وجميع أعمال العنف فى سورية مهما كان مصدرها"، وأشار أن هذا القرار قد مضى عليه شهر ومن المؤسف أنه لم يتحقق أى تقدم فى هذا الصدد.
