بدأ فريق جراحى طبى بمستشفى الأطفال الجامعى بجامعة المنصورة صباح اليوم فى إجراء أولى عمليات التصحيح الجنسى للشقيقات الثلاث "هبة وسعدية وبوسى"، ليصبحن " أحمد ومحمد وإسلام "، والمقيمات بقرية الملعب مركز بلقاس بالدقهلية. ويقود الفريق الطبى الدكتور محمد الغزالى والى، رئيس قسم جراحة الأطفال، ويعاونه الدكتور باسم سعيد، مدرس جراحة الأطفال، والدكتور أدهم السعيد، مدرس جراحة الأطفال، برعاية الدكتور على شلتوت مدير المستشفى. وبدأ الفريق الطبى بإجراء الجراحة الأولى لسعدية لتصبح محمد بعد العملية لكى يستكمل دراسته بالمعهد الفنى الصحى بنين بدلا من معهد الفتيات ببلقاس. وأكد الدكتور محمد الغزالى أن العملية تستغرق ثلاث ساعات أو أكثر وأنه يأمل أن تتم العملية على مرحلة واحدة نظرا لخطورة الحالة، وذلك نظرا لإجراء عملية ختان لهم على أساس أنهم إناث والأجزاء التى تمت إزالتها أثناء عملية الختان شديدة الأهمية، وعدم وجودها يصعب من إجراء العملية وتوجد طريقة نطبقها من سنة 2005 ونعمل إصلاح مجرى البول فى مرحلة واحدة فقط، وهى طريقة عملها دكتور يابانى وطورها دكتور تركى وجامعة المنصورة هى الجامعة الوحيدة التى تطبقها فى مصر ونعرضها فى المؤتمرات. وأضاف الدكتور الغزالى، منذ فترة جاءت لنا بنت عندها 6 سنوات، وأكدت التحاليل أنها ولد، إلا أن أسرتها طلبت أن تبقى بنتا وبعض هذه الحالات نكتشفها بمجرد النظر بوجود بعض الأجزاء الذكورية. وأكد الدكتور الغزالي، أن هذه الحالة ناتجة من زواج الأقارب، حيث إن الزوج والزوجة أولاد خالة، علاوة على أن الداية التى قامت بعملية الولادة لم تكتشف أنهم ذكور لوجود عيب خلقى بسيط كان يمكن حله بطريقة بسيطة، خصوصا فى السن المبكر. وأكدت سعدية "محمد" أنه شديد السعادة و أنه سيحرص على استكمال دراسته وبعدها سيرتبط بإحدى بنات القرية فور تخرجه، وتجرى مستشفى الأطفال الفحوصات والتحاليل اللازمة للشقيق الثانى هبة "أحمد" والذى سيجرى لهم العملية الأسبوع القادم. وينتهى بوسى "إسلام حاليا" من إجراءات نقابة الأطباء لاستكمال عملية التحويل وارتسمت الفرحة والبهجة على وجه والدة الأشقاء الثلاثة، بعد أن تأكد لها أنه سيصبح عندها ثلاثة أبناء ذكور ليكونوا لها سندا على ظروف الحياة و ذلك بعد مرض والدهم من صدمة أنهن بنات ولا يصلحون للزواج.