قال مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى، "إن الدين الإسلامى يحث على التسامح ورد الجميل والوفاء، وعلى عدم الحصول على الأموال والممتلكات بطرق غير مشروعة"، مشيراً إلى أن "هذه المعطيات هى ما سنتعامل بها مع جميع الأصدقاء". وأكد فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الدفاع البريطانى ليام فوكسفى، ونظيره الإيطالى إنياتسيو لاروسا، اليوم السبت، أن الخطر "ما زال محدقاً بالليبيين والعالم، طالما أن العقيد معمر القذافى باق"، لافتاً إلى أن وزير الدفاع البريطانى سيشاهد خلال زيارته لمدينة مصراتة /200 كلم شرق طرابلس، كيف يتعامل حاكم مع شعبه، معرباً عن اعتقاده بأن الوزير البريطانى سيخرج بانطباع وحيد، ألا وهو أنه لا علاقة لهذا الحاكم بهذا الشعب. وحول الوضع الميدانى فى مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس القذافى 450 كلم شرق طرابلس، أكد عبد الجليل أن هناك معارك شرسة تدور حاليا بين الثوار وكتائب ومرتزقة القذافى، "وما زال ثوارنا يتعاملون مع القناصة المتواجدين فوق أسطح المبانى العالية". وأشار إلى أن عدد الجرحى أمس، من الثوار قد وصل إلى أكثر من 180 جريحا، بالإضافة إلى 15 قتيلاً، فى يوم واحد، مناشدا المجتمع الدولى مساعدة ليبيا فى هذا الأمر من خلال "علاج الجرحى الليبيين خصما من الأموال المجمدة". وأكد "أننا سنحترم كل العقود المشروعة، ولكن الأمر يستلزم مراجعة القيمة المالية لهذه العقود". من جانبه، قال وزير الدفاع الإيطالى إنياتسيو لاروسا، أنه قام بجولة فى شوارع طرابلس وبعض المستشفيات ورأى أن الجرحى من كتائب القذافى والثوار يعالجون ويعاملون بنفس الطريقة الحسنة، وهذا دليل على حضارة الشعب الليبى. وأكد لاروسا أن حلف شمال الأطلسى أخذ على عاتقه مهمة حماية المدنيين فى ليبيا، ودائما يحاول تفادى إصابة المدنيين، لذلك استمرت عملياته فى بعض المناطق الكثير من الوقت لتحديد الأهداف بدقة.
