ذكر معهد التمويل الدولي أن أزمة فيروس كورونا المستجد دفعت مستويات الديون العالمية إلى قمة جديدة لتتجاوز 272 تريليون دولار في الربع الثالث من العام الجاري، محذراً من "هجوم تسونامي الديون". وتوقع المعهد - في تقرير حول رؤيته الأخيرة للدين العالمي - أن تُحطِم الديون العالمية أرقاماً قياسية جديدة في الأشهر المقبلة لتصل إلى 277 تريليون دولار بنهاية العام؛ ما سيمثل نسبة 365% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
يأتي ذلك بعد أن زادت الحكومات حول العالم من دعمها للشركات والمواطنين في مواجهة الجائحة العالمية التي أدت إلى تعميم أوامر البقاء في المنازل، وكان على الشركات أيضاً البحث عن تمويل بديل؛ إذ تعثر النشاط في أعقاب انتشار الفيروس ما أدى إلى زيادة الاقتراض وبالتالي زيادة المديونية.
وذكر المعهد: "مدفوعاً بالارتفاع الحاد في الاقتراض الحكومي والشركات مع انتشار جائحة كورونا، زاد عبء الدين العالمي بمقدار 15 تريليون دولار في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020 ويقف الآن فوق 272 تريليون دولار".
وفيما يخص الدول المتقدمة، ارتفع الدين فوق 432% من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث، أي بزيادة 50 نقطة مئوية عن عام 2019، واستحوذت الولاياتالمتحدة، التي نفذت واحدة من أكبر حزم التحفيز في العالم، على ما يقرب من نصف هذا الارتفاع.
أما في منطقة اليورو، أدت الإجراءات الحكومية إلى زيادة الدين العام بمقدار 1.5 تريليون دولار خلال نفس الفترة، لتصل إلى 53 تريليون دولار، ولا يزال هذا أقل من الرقم القياسي البالغ 55 تريليون دولار المسجل في الربع الثاني من عام 2014، عندما كانت المنطقة تواجه أزمة الديون السيادية.
وبالنسبة للأسواق الناشئة، ارتفعت مستويات الدين إلى أكثر من 248% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث شهدت لبنانوالصين وماليزيا وتركيا أكبر ارتفاعات في ديون القطاع غير المالي.
ومع ذلك، فإن جائحة كورونا ليست العامل الوحيد المسؤول عن المستوى الهائل للديون العالمية، إذ قال المعهد في هذا الصدد: "لقد كانت وتيرة تراكم الديون العالمية غير مسبوقة منذ عام 2016، إذ زادت بأكثر من 52 تريليون دولار".
وأضاف: "في حين تم تسجيل نحو 15 تريليون دولار من هذه الزيادة في عام 2020 وسط جائحة كورونا، فإن تراكم الديون على مدى السنوات الأربع الماضية قد تجاوز بكثير الارتفاع البالغ 6 تريليونات دولار المسجل على مدى السنوات الأربع السابقة عليها".
وتضع مستويات الديون الأكبر الحكومات والشركات والأسر في خطر أكبر أثناء فترات الركود الاقتصادي إذ يتعين عليهم خدمة هذا الدين. كورونا الدين العالمى الاقتصاد العالمى اثار كورونا تداعيات كورونا معهد التمويل الدولي تسونامي الديون الموضوعات المتعلقة رئيس الصين: الاقتصاد العالمى يواجه أسوأ ركود منذ الكساد العظيم الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 03:41 م صحيفة سعودية: رئاسة المملكة لمجموعة العشرين تمكنها من إصلاح منظومة الاقتصاد العالمى السبت، 14 نوفمبر 2020 09:20 ص الرئيس الروسى: وباء كورونا ضرب الاقتصاد العالمى بشدة وأدى للركود الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 12:34 م أخبار اقتصاد اليوم.. رفع تقديرات معدل النمو بمصر ل 3.5% رغم الغموض حول الاقتصاد العالمى السبت، 17 أكتوبر 2020 06:00 م وزراء مالية مجموعة العشرين : بوادر تعافى الاقتصاد العالمى بدأت تؤتى ثمارها الخميس، 15 أكتوبر 2020 01:23 ص صندوق النقد: تزايد أعداد إصابات كورونا وإعادة الإغلاق ستؤدى إلى تدهور إقتصادي عالمى الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 05:00 م