سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزيات: النخبة السياسية "فاسدة" ومحبة للظهور والعلمانيون يجيدون التحالف مع السلطة.. جورج إسحاق: كفاية و6 أبريل هم روح الثورة..سعد الدين إبراهيم: السلفيون حرموا الخروج على الحاكم ويتحدثون باسم الثورة فى مؤتمر "الربيع العربى والتحولات الراهنة "..
أثارت تصريحات منتصر الزيات المحامى بالنقض والمرشح لمنصب نقيب المحامين، استياء بالغا من حضور مؤتمر "الربيع العربى والتحولات الراهنة" الذى عقد مساء أمس، حيث قال إن العلمانيين "أخرهم طق حنك فى الغرف المغلقة" ولا أثر لهم فى أوساط الجماهير التى لا تثق فى كلامهم ولا تريد أن تسمعهم مشيرا إلى أن الليبراليين والعلمانيين يتحدثون عن القيم الديمقراطية والليبرالية وهم أول من يمارسون القمع والاستبداد عندما يصلون إلى الحكم، واصفا العلمانيين أنهم يجيدون التحالف مع السلطة تحت بند مكافحة الإرهاب ويحصلون على امتيازات من الدولة مقابل حربهم ضد الإسلاميين. ووصف الزيات النخب المصرية بالفاسدة والموالية للسلطة والمحبة للظهور على شاشات التلفزيون ولذلك خرج الشعب المصرى وراء الشباب فى ثورة 25 يناير ولم يخرج وراء النخبة الفاسدة لافتا أن سبب الصراعات الآن هو أن كل فصيل سياسى يدعى أنه صاحب الثورة، مشيرا إلى أن سبب نجاح الثورة هو وحدة الصف ولا يوجد فصيل هو صاحب الثورة . وأشاد الزيات بدور التيار الإسلامى فى الثورة المصرية الذين تصدوا للبلطجية يوم موقعة الجمل لأنهم الوحيدون الذين يجيدون فنون القتال، ووصفهم بأنهم ليسوا من محبى الظهور أو هواة الصعود على المنصات وسنترك للتاريخ الحكم على دور الإسلاميين فى الثورة، وأبدى الزيات خوفه على الثورة فى استنزاف طاقتنا فى مهاجمة التيارات الإسلامية بدلا من البحث عن مبادئ مشتركة تخلق نوعا من الوفاق الوطنى. مشيرا إلى أن الانقسام فى الجماعة الوطنية قد يضيع الثورة وقد يؤدى إلى عودة الحزب الوطنى للحكم من جديد. وطالب الزيات بترك الحكم للجماهير والاحتكام لصندوق الانتخابات فى اختيار من يمثلهم فى البرلمان، رافضا فرض الوصاية على الشعب المصرى لأنه ناضج وقادر على الاختيار. ومن جانبه أكد جورج إسحاق المنسق العام لحركة كفاية، أن حركة كفاية و6 أبريل هما من فتحتا الباب أمام الثورة واصفا الحركات السياسية بأنها كانت "روح" الثورة وأن 25 يناير لم تكن ثورة شباب ولكنها كانت ثورة الشعب المصرى بأكمله. وتحفظ إسحاق على وصف الأقباط ب "غير الإسلاميين" مشيرا إلى أن المواطنة تعنى أن كل المواطنين سواء لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات. وقال مداعبا للحضور "ودينى الى حيسألنى مسلم ولا مسيحى حاخده القسم" وفى سياق متصل شدد سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس إدارة مركز ابن خلدون، على عدم استبعاد أى فصيل سياسى من المشاركة فى الثورة بما فيهم فلول النظام السابق لافتا أن التيارات السلفية كانت تحرم المظاهرات والخروج عن الحاكم والآن تتحدث باسم الثورة وتدعى أنها جزء من الثورة . وأشار سعد الدين إلى أن المجلس العسكرى والإسلاميين وفلول النظام السابق هم أكبر خطر يهدد الثورة لافتا أن الحزب الوطنى له نفوذ فى المجتمعات المحلية وهم الآن يحاولون استعادة شعبيتهم ولديهم الموارد البشرية والمادية التى تؤهلهم على ذلك. وانتقد الدكتور حيدر إبراهيم المفكر السودانى دعوة إطلاق "مليون لحية" لأنها ليست أولوية للمواطن المصرى وتوجد قضايا أهم من إطلاق اللحى، وأشار حيدر إلى أن التيارات الإسلامية هى الأكثر بروزا فى الشارع المصرى لافتا أن الخطاب السياسى للإسلاميين تغير وأصبحوا يتحدثون عن دولة مدنية ذى مرجعية إسلامية ولكن لم يتحدثوا عن آليات تطبيق الشريعة الإسلامية. وشدد حيدر على ضرورة استقلالية الدولة وعدم تبعيتها لأى دولة مشيرا إلى أن الاستقلال قائم على ركائز أهمها الاقتصاد القوى والتطور التكنولوجى واحترام حقوق الإنسان ومطالبا القوى السياسية أن تجعل أولوياتها فى إقرار حقوق المواطنة لغير المسلمين.