سياسيون:"العسكرى" سيستخدم "الطوارئ" أثناء الانتخابات

رفض حقوقيون وسياسيون تفعيل المجلس العسكرى لقانون الطوارئ، مشككين فى دستورية القانون، حيث أكدوا أن الهدف من تفعيله ليس وأد المظاهرات والقضاء على البلطجية، إنما الزج بمعارضى العسكر وخاصة من النشطاء السياسيين فى السجون، إضافة إلى استخدامه فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، لضمان دخول فلول الحزب الوطنى إلى البرلمان، جاء ذلك فى ندوة المعهد الديمقراطى المصرى "قانون الطوارئ بين عدم الدستورية والواقع السياسى".
ومن جانبه أكد طارق التهامى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن تفعيل المجلس العسكرى لقانون الطوارئ فى هذه الفترة، ليس ناتجا عن أعمال البلطجة والإرهاب أو اندلاع المظاهرات كما يردد المجلس، إنما لرغبته فى استخدامه فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.
وقال التهامى: "سمعنا أن قانون الطوارئ من المقرر انتهائه فى 2012، ولكننا نسمع بعدها بضبط أسلحة على حدود لبيا، ثم نسمع عن ضبط مخدرات، ثم نسمع بعودة قانون الطوارئ نتيجة للأسلحة والمخدرات، رغم أن القانون الجنائى يكفى لوقف البلطجة والعنف".
وأضاف التهامى، أن هدف المجلس العسكرى من إعادة الطوارئ هو إدخال فلول الوطنى إلى البرلمان القادم، والحصول على أغلبية المقاعد بما يسمح لهم من سن تشريع يحمى اختيار الرئيس القادم، وأكد التهامى على استخدام الطوارئ فى الانتخابات الرئاسية، بهدف إرهاب بعض أنصار المرشحين أو اعتقال من يقول نعم لهذا أو لا لذاك.
قال نبيل عتريس، عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع، أنه بالرغم من قيام ثورة 25 يناير لأجل إسقاط النظام، وتحقيق الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية، إلا أن النظام لم يسقط كما تخيل البعض، مضيفا أن الرموز هى التى سقطت كالرئيس السابق مبارك والحزب الوطنى، مشيرا إلى تواجد النظام وثباته فى جميع توجهاته وآلياته.
وأضاف عتريس قائلا: "من يحكمونا هم من يحكمونا، نفس الطبقة ونفس الشريحة العليا ونفس الردود، تقوم مظاهرات يرجعون قانون الطوارئ، كما أن البلطجية مرتبة وتم تربيتها على أكتاف الدولة منذ 30 عاما ماضية، فما حدث زى ما بيقولوا شالوا الدوا حطوا شاهين".
وأشار إيهاب الطماوى أمين محافظة القاهرة بحزب الجبهة، إلى عدد الجرائم التى ارتكبت قبل الثورة وخلال فترة عمل الدولة بقانون الطوارئ كتفجيرات طابا ومذبحة الأقصر، موضحا بأن قانون الطوارئ لم يمنع وقوع هذه الجرائم، وأكد الطماوى على جرائم الإرهاب التى نشبت عقب الثورة كأحداث إمبابة وعين شمس وغيرها، والتى لم يؤثر وجود الطوارئ أو عدمه من إيقافها.