وأوضح البيان الذى نشرته وكالة المغرب العربى للأنباء وجريدة هيسبرس أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية الذين أعلنوا ولاءهم لأيمن الظواهرى، تمكنوا من ربط علاقات وطيدة عبر الشبكة العنكبوتية بقياديين بتنظيم القاعدة بالعديد من المناطق خاصة سوريا، العراق، تركيا، اليمن والصومال، كما خططوا لاستهداف المصالح الغربية بالمملكة ومقرات الشركات الأجنبية والمواقع السياحية، والمؤسسات السجنية، وكذا اغتيال أجانب وشخصيات عمومية. وأشار البيان أن أعضاء هذه الخلية قاموا، بفتح قنوات اتصال عبر الإنترنت، مع خبراء فى مجال تصنيع المتفجرات من بينهم المتهم الرئيسى فى تفجير مقهى أركانه بمراكش، وذلك بغية الحصول على معلومات وخبرات فى هذا المجال. وكشف البلاغ أن التحريات التى قامت بها المصالح الأمنية أكدت تورط أفراد هذه الخلية فى قرصنة البطاقات البنكية واستخراج أموال تم إرسالها إلى جهات إرهابية بالصومال. وأوضحت هيسبرس أنه من المقرر أن يتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التى تجرى تحت إشراف النيابة العامة. وكانت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد تمكنت الأسبوع الماضى من تفكيك خلية إرهابية أطلقت على نفسها "سرية البتار"، تتكون من ثلاثة أفراد، من بينهم معتقل سابق فى إطار قانون مكافحة الإرهاب، يتزعمهم أحد الناشطين البارزين فى المواقع الجهادية عبر الإنترنيت ذات الصلة بتنظيم القاعدة، الذى تمكن من نسج علاقات وطيدة مع أقطاب التنظيمات الإرهابية، بكل من اليمن، وأفغانستان، والصومال، وليبيا، والعراق، ومناطق أخرى. وكان "أعضاء هذه الخلية على اتصال دائم مع قياديين فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، من أجل إمدادهم بالأسلحة اللازمة لتنفيذ مشروعهم الإجرامى بالمملكة، ومن أجل تنسيق عملياتهم تماشيًا مع أهداف هذا التنظيم الإرهابى فى المغرب".