قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إنه يتمنى عدم ترشح المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى للرئاسة، وأكد خلال جولته بمنطقة المنشية أمس الثلاثاء، أهمية تسليم البلاد إلى سلطة مدنية فى أسرع وقت، رافضاً التعليق على شهادة المشير فى محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك. كان أبو الفتوح قد عقد مؤتمرا جماهيريا فى ساعة متأخرة من مساء أمس بمنطقة المنشية التابعة للدويقة بمحافظة القاهرة، لحقه بجولة فى المنطقة وسط استقبال جماهيرى كبير من قبل السكان، بحضور مصطفى تمام مدير عام جمعية الزواتنة التى استضافت أبوالفتوح، والذى أشار إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى من قبل المرشح الذى سبق وزار المنطقة عام 1994 عقب سقوط صخرة من جبل المقطم على منطقة الزرايب، مؤكداً أن المنطقة ليست عشوائية، لكن أصحاب الفكر العشوائى هم من يطلقون عليها هذا المسمى. وأكد أبو الفتوح فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، على هامش المؤتمر، أن قانون الانتخابات الذى أقره المجلس العسكرى أمس ليس الأمثل، لكنه يؤيد تطبيقه، لأنه الوسيلة الأسرع للقضاء على حالة الفراغ الدستورى والتشريعى الذى تعيشه البلاد، وتسليم الدولة لسلطة مدنية وعودة الجيش إلى ثكناته، قائلا "إن الشعب لن يأكل سندوتشات ديموقراطية". ووجه أبو الفتوح تحيته لأهالى المنطقة التى تمثل أحد الأماكن الشعبية التى تعبر عن مصر الحقيقية قائلا: "لحم كتاف المثقفين والمتعلمين ودكاترة الجامعة من خير الريف المصرى وعماله ومناطقه الشعبية"، لأنهم هم من ضحوا لأجل تعليم أبنائهم رغم ظروفهم المعيشية الصعبة، مشيرا إلى أن من يتعالون على الناس ويسيرون فى جولاتهم بأسطول من السيارات ليس لهم قيمة، مؤكداً أن مصر ليست دولة فقيرة، ولكن لصوص النظام البائد سرقوا خيراتها وفرضوا علينا الفقر. ووعد أبو الفتوح بتوفير حد أدنى للأجور فى حال توليه منصب الرئاسة لا يقل عن 1500 جنيه، يقوم بتوفيرهم من مرتبات الفاسدين الذين كانوا يتقاضون مرتبات بالملايين فى شهر واحد، بعد أن سرقوا ونهبوا الأراضي وآلاف الأفدنة، فى حين أن المواطن فى المنشية يبحث عن شقة مساحتها 40 متراً يعيش فيها مع أسرته، مؤكداً أنه لا يوجد من يستطيع سرقة الثورة مرة أخرى لأن الشعب مستعد أن يموت دونها ليكمل الثورة التى لا تزال فى بدايتها ليمنع من يريد تسليمها لليهود والصهيانة وأمريكا من تحقيق غرضهم الدنىء. وقال أبو الفتوح: "يجب تشجيع رجال الشرطة الشرفاء على العودة لتأدية دورهم مع تعريفهم بأن زمن ضرب المواطن المصرى على قفاه فى قسم الشرطة قد انتهى"، مؤكدا على عدم التفريط فى حق الشهداء وضرورة استرداده بأن تصبح مصر بلداً حراً كريماً لا يتم تركه مرة أخرى للصوص والمنتفعين، ثم يأتى بعد ذلك القصاص من قتلهم. واستكمل أبو الفتوح عرض برنامجه الذى شدد خلاله على تطبيق مشروع الرعاية الصحية الكاملة لأن العلاج مثل الحياة حق بديهى لكل مواطن، بالإضافة إلى التعليم الذى لا يمكن لأية دولة أن تتقدم من دونه، مشيراً إلى أن برنامجه يهدف إلى استثمار العقول المصرية الكبيرة، وأوضح أن هذا الأمر سوف يحتاج العديد من السنوات لأنه لا يمتلك عصا سحرية يمكنه من خلالها إصلاح حال مصر فى يوم واحد، مطالبا الشعب بالالتفاف حول الحكومة والنظام الجديد وحسن الاختيار فى الانتخابات البرلمانية القادمة، واضعاً شرط مشاركة جميع من لهم حق التصويت فى العملية الانتخابية بأنفسهم حتى يبدأ مشوار مصر الجديدة بخطى صحيحة.
