فوجئ عمال مصنع النهر الخالد رقم 3 بالمنطقة العامة للاستثمار ببورسعيد، اليوم الثلاثاء، بقيام أنور سالم البحبيشى "يمنى الجنسية"، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات النهر الخالد، بتعليق منشور إدارى يقضى بمنح 78 عاملا إجازة مفتوحة، تمهيدا لتسريحهم، بعد انقضاء 9 سنوات قضوها داخل أروقة مصنع "الصنفرة"، وسط المواد الكيماوية السامة الخطرة والممنوع تداولها ودخولها البلاد، الأمر الذى دفع أحد العمال إلى شراء كفن شرعى محاولا الالتفاف به، وسط جموع العاملين، ليكتب نهايته، بعد انقطاع مصدر رزقه الوحيد وتشريد أسرته. وقال عمال "النهر الخالد" ل "اليوم السابع "، إن إدارة المصنع قامت منذ حوالى 60 يوما بفصل 20 عاملا فصلا تعسفيا، ثم حاول البحبيشى فصل 6 عمال آخرين، ولكن تصدت له النقابة العمالية لمصنع سبأ بالاستثمار، وذلك لوقف مخطط فصل العاملين بدون وجه حق. كما أكد العمال على أنهم فوجئوا بمنشور يقضى بمنحهم إجازة مفتوحة لتسريحهم، بعد أن داهمتهم الأمراض السرطانية، وغيرها من أمراض الجهاز التنفسى بسبب تعاملهم مع المواد السامة القاتلة من أجل أكل العيش الذى يمثل مصدر رزقهم الوحيد. عمال "النهر" الخالد أكدوا أن "القوى العاملة" باعت قضاياهم لأصحاب العمل، دون مراعاة لحقوقهم التى كفلها قانون العمل، وناشد العمال وزير القوى العاملة، بالتدخل لاحتواء أزمتهم بعد محاولة البحبيشى غلق المصنع وتشريدهم.