أعلن المهندس ماجد جورج، وزير الدولة لشئون البيئة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم ببيت القاهرة بمدينة الفسطاط مصر القديمة، أن الوزارة تلقت مجموعة من العروض الدولية لدول كثيرة جدا فى العالم لتنفيذ مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال مخلفات القمامة، وتم طرح مناقصة عالمية والانتهاء من كراسة الشروط والموافقة لتشكيل اللجان لفحص المناقصة وتقييم العروض الخاصة بالمناقصة العالمية لإنتاج الكهرباء من المخلفات وترشيد الطاقة الخاصة بإنشاء أول محطة توليد الطاقة من القمامة. ونوه جورج عن موافقة وزير الكهرباء، على شراء الكهرباء المنتجة من مشروع إنتاج الكهرباء من القمامة، وهناك من 2: 3 مشاريع فى بعض المواقع تم الاتفاق عليها بصفة مبدئية، خاصة المحافظات التى ليس لديها ظهير صحراوى كمحافظة الغربية وسيتم الإعلان عن هذه المناقصة قريبا. وحول أسباب عدم الإعلان عن نتائج اللجنة المشكلة لمصانع المنطقة الصناعية بميناء دمياط، قال جورج إنها تعود لكبر حجم التقرير الذى شمل كافة المصانع الموجودة بدمياط وأنه تم إرساله منذ يومين لرئاسة مجلس الوزراء وسيتم عرضه بالكامل من خلال مجلس الوزراء. وأكد جورج أن الوزارة حرصت أن تكون اللجنة المشكلة تضم مؤسسات للمجتمع المدنى والقيادات المحلية بدمياط وأساتذة الجامعة ودكاترة البيئة المتخصصين، حتى يتم تحديد الوضع بالكامل، ولذلك كان التقرير مكثفا بشكل كبير. وعلى صعيد متصل عرض الدكتور أحمد أبو السعود، رئيس قطاع الفروع، تقريرا متكاملا عن إنجازات الوزارة خلال العام الماضى، منها صرف المنشآت الصناعية فى النيل والتى كان عددها 102 منشأة صناعية بإجمالى صرف صناعى قدره 477.9 ألف متر مكعب، مؤكدا أن هيئة تنمية الثروة السمكية هى التى تدير البحيرات، وأنه تم إيقاف 69 منشأة نهائيا إجمالى ما يتم صرفة من الصرف الصناعى على نهر النيل وفروعه بنسبة 94.6% من إجمالى الصرف، إضافة إلى 21 منشأة قامت بتوفيق أوضاعها وجار متابعتها، ولا يوجد إلا منشأة واحدة مخالفة تقوم بإلقاء الصرف الصناعى لها، والذى يقدر ب 183 ألف متر مكعب على النيل وهى منشأة تجفيف. وأشار أبو السعود أن التلوث الناتج عن الصناعة ووسائل النقل وحرق المخلفات الصلبة والزراعية يساهم بحدة فى تلوث الهواء بشكل كبير، حيث يعتبر حرق المخلفات الزراعية المصدر الأول والأساسى لتلوث الهواء خلال موسم الخريف وتصل نسبة التلوث الناتجة عن هذا المصدر إلى 42%، وقد بلغت كميات القش المنتجة خلال الأعوام الأخيرة 4 ملايين طن نتيجة تجاوز المساحات المقرر زراعتها قانونًا وذلك فى فترة لا تتجاوز 50 يومًا، كما يواكب هذه الفترة أيضا حدوث ظاهرة الاحتباس الحرارى. وقال أبو السعود أنه بلغ إجمالى محطات رصد تلوث الهواء بعد التطوير وإنشاء محطات جديدة فى نطاق القاهرة الكبرى إلى 87 محطة رصد على مستوى الجمهورية، وذلك بهدف الحد من تلوث الهواء وتحديد مصادره والسيطرة عليها، حيث تقوم أجهزة الرصد المستخدمة بقياس الملوثات الرئيسية لنوعية الهواء بصورة مستمرة ودورية منها 48 محطة فى نطاق القاهرة الكبرى تعمل على مدار 24 ساعة لرصد نوعية الهواء خلال السنوات الست الماضية لتحسين نوعية الهواء بصفة عامة، ومواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة.
