نفى المهندس محمد شعيب نائب رئيس هيئة البترول للعمليات وجود أية نية لرفع أسعار المنتجات البترولية، مشيرا إلى أن فاتورة دعم المنتجات البترولية هذا العام ستصل إلى 115 مليار جنيه فى حالة استمرار الزيادة فى معدلات الاستهلاك المحلى وهو الأمر الذى يتطلب نقاشا مجتمعيا حوله. وقال شعيب - فى تصريحات له اليوم الاثنين - إن معدل الاستهلاك اليومى من البنزين ارتفع خلال شهر سبتمبر الحالى، حيث بلغ 22 مليون لتر، فى حين أن المتوسط العادى يتراوح مابين 18 إلى 19 مليون لتر يوميا. وأضاف أن قطاع البترول نجح خلال العام المالى الماضى فى رفع متوسط إنتاج مصر من الزيت الخام والمتكثفات إلى حوالى 700 ألف برميل يوميا، موضحا أن هذا الإنتاج يتم توزيعه على معامل التكرير لتحويله إلى منتجات بترولية متنوعة، تشمل البنزين والسولار والبوتاجاز والمازوت وغيرها. وأشار نائب رئيس هيئة البترول للعمليات إلى أن هذه المعامل مستعدة تماما لتلبية معظم احتياجات السوق المحلى من تلك المنتجات، وتغطية الباقى من خلال الاستيراد، وخاصة من البوتاجاز والسولار.. مشيرا إلى أن منظومة توفير المنتجات البترولية تخضع لترتيبات دقيقة تبدأ من استلام الخام فى معامل التكرير حتى خروجه كمنتجات إلى محطات التموين والتى يبلغ عددها حوالى 2700 محطة على مستوى الجمهورية. ومن جانبه، أوضح الكيمائى محمود نظيم وكيل وزارة البترول، أن الزيادة الكبيرة فى استهلاك البنزين قد نشأت نتيجة تحول أعداد كبيرة من السيارات من استخدام البنزين (90 و 92 أوكتين) إلى البنزين (80 أوكتين)، على الرغم من أن تعليمات مصنعى المحركات بالسيارات الحديثة يؤكد على أهمية استخدام البنزين (92 أوكيتن)، حيث أن استخدام السيارات الحديثة للبنزين (80 أوكتين) يؤثر فى المستقبل على قدرة وكفاءة المحرك. وأشار إلى أن هناك عمليات تهريب تم ضبطها مؤخرا بكميات كبيرة من البنزين معدة للتهريب للخارج.
