نجح فريق الزمالك، بقيادة المعلم حسن شحاتة، فى الصعود للدور قبل النهائى لبطولة كأس مصر، إثر فوزه الصعب والثمين الذى حققه على ضيفه الجونة، بعدما حول تأخره بهدفين للفوز بنتيجة 3/ 2 فى المباراة التى جمعتهما باستاد القاهرة ضمن منافسات دور الثمانية ببطولة كأس مصر. وينتظر الزمالك الفائز من مباراة حرس الحدود والنصر، فى مباراة الدور قبل النهائى للبطولة أول أكتوبر المقبل. كان للجونة المبادرة فى التقدم وإحراز هدفين فى الشوط الأول عن طريق عرفة السيد وعاشور الأدهم فى الدقيقتين 17 و44، فيما عدل الزمالك من أوضاعه فى الشوط الثانى بإحراز هدفى التعادل بقدمى محمود فتح الله وشيكابالا فى الدقيقتين 50 و83، قبل أن يتمكن محمد عبد الشافى من صنع الفارق لصالح فريقه بإحراز الهدف الثالث والفوز فى الدقيقة 105. وشهدت أحداث اللقاء طرد لاعب وسط الزمالك إبراهيم صلاح فى الدقيقة 84 بعد تعديه بدون كرة على لاعب الجونة، ليستكمل الأبيض اللقاء بعشرة لاعبين مدة 40 دقيقة. الشوط الأول بدأ اللقاء بشكل هادئ من كلا الفريقين دون خطورة على المرميين مع انحصار اللعب فى وسط الملعب، ونشط الأداء الأبيض فى الدقيقة 12 من خلال تسديدة عمرو زكى تمر بعيدة عن مرمى محمد عبد المنصف، ويرد الجونة سريعا بهدف التقدم فى الدقيقة 17 برأسية عرفة السيد من عرضية أحمد عادل من الجبهة اليمنى. ويسعى الزمالك للتعويض ويهدر أحمد حسن فرصة للتسجيل فى الدقيقة 24 من عرضة لحازم أمام، وتكرر الأمر من عمرو زكى الذى يحول كرة عرضية من الجبهة اليمنى لخارج المرمى. ويمنع أحمد عادل مدافع الجونة، هدفا مؤكدا للزمالك بعد تصويبة قوية من شيكابالا من داخل منطقة الجزاء يخرجها عادل بكعب القدم قبل دخولها الشباك وترد الكرة أمام عمرو زكى ليسدد الكرة بعيداً عن الشباك. وفى الدقيقة 44 يعزز الجونة تقدمه بتصويبة صاروخية لعاشور الأدهم لاعب الزمالك السابق من مسافة بعيدة تسكن الزاوية اليسرى لشباك عبدالواحد السيد. وأضاع عرفة السيد فرصة إحراز الثلاثية فى الوقت بدل الضائع عندما سدد كرة قوية من الجبهة تصدى لها عبدالواحد على مرتين. الشوط الثانى يعود الزمالك بقوة للمباراة فى الشوط الثانى على أمل تقليص فارق الهدفين لصالح الجونة مكثفًا من هجومه، وسريعًا تأتى محاولات لاعبيه بثمارها، حيث تمكن المدافع محمود فتح الله من إحراز الهدف الأول للزمالك فى الدقيقة 48 مقتنصًا الكرة التى وصلته قبل المرمى بياردتين فقط بقدمه اليمنى بعد مرور عرضية شيكابالا من دفاع الجونة وحارسه عبد المنصف. وفى الدقيقة 55 يجرى كلا المدربين تغييرات لتنشيط أداء فريقهما، حيث يخرج شحاتة كلا من أحمد حسن وعمرو زكى ويشرك محمد إبراهيم وحسين حمدى، فيما استبدل سلامة، عرفة السيد بإبراهيم الهلالى. فى الدقيقة 63 يقف القائم حائلا دون تحقيق الزمالك للتعادل، إثر تصديه لرأسية قوية من أحمد جعفر الذى ارتقى فوق الجميع مسددًا بكل قوة. يزود عبد الواحد عن مرماه فى الدقيقة 77، بعدما أنقذ مرماه من تسديدة قوية لعاشور الأدهم من ضربة حرة خارج منطقة الجزاء، وفى الدقيقة 79 يخرج أحمد عادل ويدخل إسلام عبد النبى فى الجونة، ويخترق حسين حمدى دفاع الجونة من الجبهة اليسرى ويسدد بذكاء تعلو العارضة بقليل، ويرد صامويل أوكران بتسديدة بعيدة عن المرمى. فى الدقيقة 80، يعيد شيكابالا المباراة لنقطة الصفر من جديد، بإحراز هدف التعادل بتسديدة متقنة ومهارية من الكرة التى ارتدت إليه من دفاع الجونة لتسكن الزاوية اليسرى لعبدالمنصف الذى كان واقفًا فى الزاوية المقابلة، وبعد الهدف يشهر محمد عباس البطاقة الحمراء لإبراهيم صلاح بعد تعديه بالضرب بدون كرة على لاعب الجونة. فى الدقيقة 85 يجرى حسن شحاتة آخر تغييراته بنزول صلاح سليمان بدلا من محمد إبراهيم لإعادة الاتزان لخط الوسط وتقليل ضغط لاعبى الجونة على مرمى عبد المنصف، وتمر الدقائق المتبقية من عمر الشوط الثانى وسط تبادل السيطرة بين الفريقين إلى أن يطلق الحكم صفارة النهاية معلنا انتهاء الوقت الأصلى بالتعادل بهدفين لكل فريق واللجوء للوقت الإضافى مدة نصف ساعة على شوطين. الشوط الثالث يواصل لاعبو الفريقين الأداء القوى فنيا وبدنيا، رغم امتداد اللقاء لوقت إضافى، ويتبادلا السيطرة والخطورة، إلى أن تمكن محمد عبد الشافى من فك الارتباط لصالح فريقه، ويضع الزمالك فى المقدمة للمرة الأولى، بإحراز الهدف الثالث فى الدقيقة 105 من تسديدة ولا أروع من على حدود منطقة الجزاء من الجبهة اليسرى، إثر استقباله عرضة حازم أمام من الجبهة اليمنى. الشوط الرابع هبط الأداء نسبيا نظرا لتأثر اللاعبين بالمجهود الكبير الذى بذلوه، وإن لم يمنع ذلك تهديد كلا المرميين على فترات، وتصدى عبد الواحد لأكثر من فرصة للجونة، فيما أنقذ عبد المنصف فى الدقيقة الأخيرة فرصة مؤكدة من شيكابالا الذى راوغ المدافع شوقى السعيد ويغمزها بحرفنة تصطدم بجسد منصف وتبعد عن المرمى، بعدها يطلق حكم اللقاء صافرة النهاية معلنا فوز الزمالك وصعوده للدور قبل النهائى وسط فرحة عارمة من لاعبيه وجماهيره التى ملأت الاستاد كعادتها فى الفترة الأخيرة.
