أكد فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد، أن المكتب التنفيذى للحزب قرر فسخ العقد المبرم مع الكاتب محمد أمين، وإنهاء خدمته بالجريدة فى حالة استمراره فى الكتابة ب"المصرى اليوم" لعدم التزامه بالعقد المبرم بينه وبين الحزب، وأن قرار المكتب التنفيذى الصادر بتاريخ 10 يونيو، يقضى بعدم الجمع بين أى عمل فى جريدة الوفد والكتابة والعمل فى صحف أخرى، لافتاً إلى أن أسامة هيكل وسليمان جودة رئيسى التحرير قاما بتنفيذ هذا القرار فى حينه، وكليهما كانا كُتابا ب"المصرى اليوم". وقال بدراوى إن الكاتب الصحفى محمد أمين دأب مؤخراً على الهجوم على حزب الوفد وإلصاق الاتهامات والادعاءات به دون أى أسانيد، وإنه تم إرجاء تطبيق هذا القرار عليه حتى لا يساء فهمه وحتى لا يحدث أى خلط فى الأمور. وأضاف بدراوى فى بيان للحزب اليوم، أنه عندما انتهى "محمد أمين" من كتابه ونشر سلسلة مقالاته أخطرته الشئون القانونية بالحزب بأن عمله فى جريدة المصرى اليوم، يعد مخالفة لنصوص عقده المبرم مع صحيفة الوفد والموقع بتاريخ 1/2/1989، موضحاً أن أمين لم يلتزم بذلك واستمر فى مخالفة بنود عقده المبرم مع الجريدة، مما اضطر المكتب التنفيذى لحزب الوفد بجلسة 11 سبتمبر الجارى، لفسخ العقد المبرم معه وإنهاء خدمته بالجريدة فى حالة استمراره فى الكتابة ب"المصرى اليوم". وأوضح بدراوى أن "أمين" تقدم بالتماس إلى المكتب التنفيذى لإعادة النظر فى القرار، ولكن المكتب التنفيذى فى جلسته بتاريخ 22 سبتمبر الجارى، قرر التمسك بقراره السابق مع تعويضه عن الدخل الذى كان يتقاضاه من "المصرى اليوم" نظراً لظروفه العائلية. وأكد بدراوى أن القانون والتعاقد الخاص ب"أمين" لا يسمح بعمله فى صحيفتين فى آن واحد، خاصة أنه يكتب مقالاً يومياً فى جريدة الوفد حتى لو كان فى كتاباته هجوماً على حزب الوفد، وأن هذا تكرر فى مقالات عدة كتبها من قبل دون أن يحذف منها كلمة واحدة. ومن جانبه، قال الكاتب الصحفى محمد أمين، إنه لم يتلق أى إخطار من حزب الوفد يقضى بإنهاء تعاقده، مشيراً إلى أن قرار الحزب بإنهاء تعاقده بسبب نقده لتحالف الوفد وجماعة الإخوان المسلمين خلال مقالاته ب"المصرى اليوم"، لافتاً إلى أنه يكتب تلك المقالات قبل تولى الدكتور السيد البدوى رئاسة الحزب. وأضاف أمين ل"اليوم السابع"، أن العقد معروف ويقضى بمنع الصحفى من العمل التحريرى فى جريدتين فى آن واحد، مؤكداً أنه لا ينطبق عليه ذلك لأنه كاتب مقال ومن حقه الكتابة فى 10 جرائد، وأن جريمته الأساسية هى نقد الحزب فى إحدى مقالاته بوصفه لتحالف الوفد مع الجماعة ب"الأكذوبة"، وأنه ضد مصلحة الوطن، مضيفاً "أنا لو تركت المصرى اليوم بكرة ستنتهى المشكلة".
