قال حزب الوفد، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبحت عقبة فى طريق السلام، وليست راعية له، وحذر فى بيان صادر عن المكتب التنفيذى للحزب، أن هذا الأمر سيكون له عواقب وخيمة، ويثبت مدى قصر نظر السياسة الخارجية الأمريكية التى اتهمها بأنها تدعم بتحركاتها التطرف وتزيد من قوة وسطوة الإرهاب. وأكد البيان أن حزب الوفد يتابع باهتمام شديد وقلق بالغ الأحداث التى تشهدها المنطقة بخصوص طلب فلسطين الحصول على عضوية الأممالمتحدة، وما ترتب على هذا الطلب "العادل"، بحسب وصف البيان، من مواقف مختلفة، خاصة موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية وضغطها المعلن على الدول الأعضاء فى مجلس الأمن والجمعية العامة لإجهاض التحرك الفلسطينى. واعتبر البيان أن هذا الموقف يمثل تراجعاً عن الموقف الأمريكى المعلن مسبقاً، وأضاف: "قد اعتدنا فى الشرق الأوسط مثل هذه المواقف المتحيزة للكيان الإسرائيلى، وهو أمر يزيد فى اشتعال غضب الشعوب العربية والإسلامية". ووجه الوفد رسالة تحذير واضحة إلى الإدارة الأمريكية، بأن تأخذ فى اعتبارها مشاعر الغضب المتصاعدة تجاه انحيازها الدائم إلى إسرائيل وإصرارها على حماية مصالح تل أبيب، وتجاهل مصالح الشعوب العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن ما يحدث من الإدارة الأمريكية هو تحدٍ صارخ للتغيير الجذرى على الساحة السياسية فى المنطقة. وأكد البيان أن الأنظمة الخانعة تغيرت إلى غير رجعة، وطالب بأن تتغير السياسات الأمريكية فى المنطقة، وأن تنحاز إلى الحق الواضح، وأن تدعم قرارات الشرعية الدولية لو أرادت الحفاظ على مصالحها وعلى استقرار الشرق الأوسط. وأضاف البيان: قبل أن تطالبنا أمريكا بالصداقة، يجب أن تعلم أن منطقها الغريب الداعم إلى إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية يلقى استياءً عالمياً وشعبياً عارماً ستدفع أمريكا ثمنه إن عاجلاً أو آجلاً". وأشار بيان الوفد إلى أن الشعب الفلسطينى انتظر سنوات طويلة حتى يحصل على حقه فى مفاوضات "عقيمة" مع كيان لا يحترم أى معاهدات بحسب تعبير البيان، الذى أكد أنه خلال تلك السنوات لم تستطع أمريكا، رغم وعودها، تطبيق أو تنفيذ أى قرار دولى ملزم لإسرائيل، ولم تستطع حتى إيقاف إقامة المستوطنات على الأراضى الفلسطينية، ولم تتخذ أى إجراءات ضد أى إدارة إسرائيلية، واستمرت فى دعم إسرائيل بكل الوسائل الاقتصادية والعسكرية والسياسية. ووجه حزب الوفد برسالة إلى جميع التكتلات العربية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ببداية التحرك لتشكيل ضغط عام داخل أمريكا للتأثير فى الانتخابات الأمريكية القادمة وموازنة أى ضغوط سياسيه تمارسها قوى تدعم إسرائيل. وأكد أن الحكومات القادمة فى منطقة الشرق الأوسط ستكون منتخبة وستعبر عن رأى الشعوب الغاضبة التى انتخبتها، ودعا الإدارة الأمريكية أن تقف على الحياد دعماً للسلام، وطالبها بأن تنفذ ما وعدت به وأن تجبر إسرائيل على احترام القرارات الدولية بدلاً من أن تظل تابعة لها وداعمة لسياستها العدوانية فى المنطقة.
