جدد المهندس نبيل عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومبانى"، المطالبة باستصلاح 30 ألف فدان فى منطقة توشكى لإحياء المشروع القومى لتعمير الصحراء وتحقيق الاكتفاء الذاتى من التبغ وتصديره للاستفادة بالعوائد المالية منه وتخفيض تكلفة إنتاج السجائر محلياً والتى يخصص جزء كبير منها للتصدير. وقال رئيس الشركة فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إنه تقدم منذ عامين بنفس الطلب للمهندس على الموزى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، التى تتبعها الشرقية للدخان، حيث قام الموزى وقتها بإرسال خطابات رسمية لوزارة الزراعة للحصول على الأراضى المطلوبة، إلا أن أمين أباظة وزير الزراعة السابق رفض تخصيص الأراضى بعد حصوله على رفض رسمى من وزارتى الصحة والمالية، للأضرار الصحية للتبغ ومخالفتها للقانون، بينما اعترض الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية السابق، لخوفة من فقدان حصيلة الضرائب المقررة على التبغ المستورد. وعن جدوى المشروع، قال عبد العزيز، إن زراعة التبغ فى منطقة توشكى لتوفير جزء من احتياجاتها لمصانعها وتلافى نقص المساحات المزروعة من التبغ فى العالم، وتعجب من تحجج وزارة الزراعة من عدم وجود موارد مائية إضافية لتوفيرها للمساحات التى تستهدف زراعتها من التبغ وأن الأولوية فى المنطقة لزراعة المحاصيل المحددة فى خطة تنمية، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبى ساهم فى رفع أسعار التكلفة التشغيلية لإنتاج السجائر فى مصانع الشرقية للدخان عام 2008 حين قام برفع الدعم مع ارتفاع أسعار التبغ فى العالم نتيجة قلة المعروض. وحذر من تخلى الشركة عن خططها لزراعة التبغ فى مصر بعد أن توجهت لعدة دول أفريقية تستثمر فيها فى مجال الزراعة لتقليل الاستيراد من دول أوروبا الشرقية، مشيراً إلى أن زراعة الشركة للتبغ تستهدف تنمية استثماراتها المستقبلية، بالإضافة لتوفير كميات كبيرة من احتياجات السوق المحلى.