دعا الفنان حمدى أحمد المواطنين إلى عدم منح أصواتهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة إلا للأحزاب التى تضع برامج لمحو الأمية. وخلال مشاركته فى مؤتمر إطلاق الحملة الوطنية "معاً نستطيع" لخفض نسب الأمية فى مصر إلى 10 % بحلول عام 2020 توجه حمدى أحمد بحديثه للدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، قائلاً: "أرقام الأميين فى مصر مصيبة"، وهو ما أيده وزير التعليم. واعتبر "حمدى أحمد" أن الأمية بقعة سوداء فى ثوب مصر، وحذر من تأثر عملية نشر الديمقراطية سلباً بالأمية، وقال: "أثناء الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية سألت أحد أقاربى فى سوهاج عن وجهته فى التصويت فأخبرنى بأنه قال نعم لسيادة الرئيس طبعاً"، مؤكداً أن هذه الواقعة تعكس خطورة عدم تعليم الكبار. من جهته وجَّه الدكتور مصطفى رجب، رئيس هيئة محو الأمية وتعليم الكبار، رسالة لرجال الأعمال قال فيها "أموالكم ومشروعاتكم لن تكون فى أمان إلا إذا ساهمتهم فى تمويل خطط محو الأمية.. ومن يساهمون فيها يؤدون دوراً فى حماية الجبهة الداخلية للوطن". وخلال المؤتمر الذى نظمته منظمة اليونسكو اليوم بأحد فنادق القاهرة، رأى طارق شوقى، مدير المكتب الوطنى لليونسكو بالقاهرة، أن مصر لن تتمكن من تحقيق أهداف ثورة 25 يناير وعلى رأسها الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة إلا إذا محت أمية مواطنيها، وتابع "منظمة اليونسكو تدعو القيادة السياسية الحالية فى مصر إلى الإلتزام بخفض معدلات الأمية"، وقدَّر عدد الأميين فى مصر ب 17 مليون مواطن ثلثيهم من الإناث، واصفاً هذا الرقم ب"الهائل". وبحسب آخر الإحصاءات يصل الأميين فى مصر ل 17 مليوناً مصنفين بحسب مراحلهم العمرية إلى : 0.8 مليون من 10 ل 15 سنة، و5.2 مليون من 15 ل 35 سنة، و3.2 مليون من 35 ل 45 سنة، و4.3 مليون من 45 ل 60 سنة و2.3 مليون فوق ال 60 سنة. ويستمر مؤتمر حملة "معاً نستطيع" لمدة 3 أيام فى القاهرة، ويعد أول مؤتمر تعقده "اليونسكو" فى مصر بعد ثورة 25 يناير.