صلاح كامل يسأل بعد أسبوعين من عمل قسطرة قلب أصبحت أعانى من ارتفاع نسبة الصفراء فى الدم، وصفار فى العين، وتغيير فى لون البول، رغم أن دلالات الفيروسات الكبدية سلبية؟ يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: إنه نتيجة استخدام الأدوات الطبية أكثر من مرة سواء قسطرة القلب أو الأسلاك المرشدة من شخص لآخر، ونتيجة لعدم التعقيم الجيد للأدوات يتم انتقال بعض الفيروسات من الشخص المريض إلى آخر. والجدير بالذكر أن تشخيص الالتهاب الفيروسى الحاد سى لا يتم عن طريق تحليل الاجسام المضادة، حيث أن ظهور الأجسام المضادة بعد الحالة الحادة يأخذ حوالى شهرين أو من 6 : 8 أسابيع، وعليه فإن تشخيص الالتهاب الفيروسى سى، يعتمد على تحليل ال"بى سى آر" وهو فى هذه الحالة سيكون إيجابيا، رغم أن المضادات سلبية ولا داعى للانزعاج، لأنه من المعروف أن الالتهاب الفيروسى الحاد الناتج عن فيروس سى، نصف الحالات على الأقل يتم شفاؤها عن طريق المناعة الذاتية، أما النصف الآخر إذا لم يتم شفاء المريض بعد ثلاثة أشهر من حدوث الإصابة الحادة يتم العلاج بحقن الانترفيرون فقط من 12 : 24 أسبوعا، وتكون نسبة الاستجابة أكثر من 90%، وهذا يختلف كليا عن الالتهاب الكبدى المزمن سى، حيث أنه لابد من أخذ الريبافيرين مع الانترفيرون لمدة 48 أسبوعا وتكون نسبة الاستجابة على الأكثر 60% وليست 90%، مثل الحال فى الالتهاب الفيروسى الحاد ولتشخيص الالتهاب الفيروسى الحاد يعتمد على تحليل البى سى ار، الذى يكون إيجابيا فى عدم وجود مضادات للفيروس عكس الالتهاب الفيروسى المزمن حيث أنه فى الالتهاب المزمن يكون كلاهما إيجابيا. ويؤكد الدكتور الخياط أنه لعلاج فيروس سى الحاد يكون بعد ثلاثة أشهر من الإصابة، إذا لم يتم التخلص من الفيروس بالمناعة الذاتية، ويتم أخذ الإنترفيرون فقط بدون أخذ الريبافيرين، ويؤخذ العلاج من 12 : 24 أسبوعا وليس 48 أسبوعا. ويشير إلى أنه من ضمن أسباب ارتفاع الإنزيمات والصفراء بعد قسطرة القلب هو الالتهاب الفيروسى بى، ولكن لابد فى هذه الحالة أن تكون دلالات فيروس بى إيجابية، وخاصة مضادات النواة "أى جى ام" وهذا سلبى عند المريض ولا يعتمد فى الالتهاب الفيروسى بى على تحليل البى سى ار وحدة، مثلما يعتمد التشخيص فى الحالة الحادة لفيروس "سى".
