اتفق مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، والسفير الكويتى لدى المملكة الأردنية عزيز الديحاني، على ضرورة تجاوز أرقام الاستثمار والتجارة التى تجمع البلدين بالوقت الحالي، للوصول الى آفاق اقتصادية أرحب فى مرحلة ما بعد أزمة فيروس كورونا، وشددا، خلال لقاء مشترك عقد اليوم الأربعاء بمقر الغرفة، على أهمية بناء تعاون اقتصادى متطور ومثمر بالاستناد على ما يجمع الأردنوالكويت من علاقات تاريخية متميزة على مختلف المستويات، تدعمها وترعاها قيادتى البلدين. وناقش الجانبان، خلال اللقاء، العديد من القضايا التى تهم مصالح البلدين الاقتصادية، وآفاق التعاون والاستعداد المشترك فى مرحلة ما بعد فيروس كورونا، مشددين على ضرورة تعزيز التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص.
وجرى، خلال اللقاء، طرح العديد من المقترحات التى تسهم فى بناء علاقات اقتصادية قوية بين البلدين، منها زيادة الاستثمارات الكويتيةبالأردن وتنويعها واقامة شراكات تجارية مشتركة والتعاون بمجال المنظومة العلاجية والصحية والتعليمية والسياحة والتدريب المهنى وزيادة صادرات الخضار للسوق الكويتية.
واشاد رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق، بالعلاقات التى تربط البلدين والتى أرسى دعائمها الملك عبدالله الثانى وأخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، مشيدا بالدعم الكويتى المتواصل للأردن بمختلف المجالات.
وأشار إلى أن الاستثمارات الكويتيةبالأردن، تعد الأولى عربيا، ووصلت لما يقارب 18 مليار دولار بالعديد من القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة وأسهمت فى توفير فرص العمل ودعم محركات النمو الاقتصادى بالمملكة.
وأوضح الحاج توفيق، أن حجم الاستثمارات الكويتيةبالأردن يعكس توجه الأشقاء بالكويت للاستثمار بالمملكة والاستفادة من المزايا والحوافز المقدمة، معربا عن أمله بأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد منها فى قطاعات استراتيجية.
وأكد أن غرفة تجارة عمان التى تضم 50 الف شركة ومؤسسة تجارية تسعى لتوقيع اتفاقات تعاون مع نظيرتها بالكويت لتعزيز التعاون التجارى بين البلدين، مبينا أن الكويت ستكون الوجهة الأولى للوفود التجارية الأردنية فى مرحلة ما بعد كورونا.
وأكد استعداد تجارة عمان، لتقديم أية معلومات عن الشركات والمنتجات والبضائع الأردنية والتى يطلبها الجانب الكويتى وتسهم فى تعزيز وتدعيم مبادلات البلدين التجارية، موضحا أن هذا يشكل مصلحة مشتركة للطرفين.
وأكد السفير الديحاني، أن بلاده ترتبط مع الأردن بعلاقات متميزة ومواقف متطابقة وموحدة وهما فى "خندق واحد"، حيال القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الكويت تدعم الموقف الأردنى المتقدم بهذا الخصوص والوصاية الهاشمية على المقدسات.
وأشار إلى أن الكويت، حريصة على بناء علاقات اقتصادية قوية مع الأردن والانطلاق فيها لآفاق واسعة وتطويرها من خلال تبادل زيارات الوفود التجارية وتعزيز التعاون المثمر بين غرفتى تجارة عمانوالكويت، مشيدا بالدعم الذى قدمه الأردن للكويت خلال جائحة كورونا سواء لجهة ايصال المواد أو التسهيلات على الحدود.
وأكد أن مناخ الاستثمار بالأردن، يشجع أصحاب الاعمال والمستثمرين الكويتيين لزيادة استثماراتهم بالمملكة والمحافظة على مركزهم المتقدم على الجنسيات الأخرى، مشددا على ضرورة تأسيس شركات أردنية بالكويت والاستفادة من السوق الكويتية التى وصفها بالواعدة.
وأشار الديحانى، إلى أن السفارة مستعدة لتقديم كل التسهيلات والدعم لأصحاب الأعمال وبخاصة فيما يتعلق بمنح التأشيرات وتسهيل حركة التنقل وانسياب البضائع، داعيا تجارة عمان لإعداد مصفوفه بكل القضايا التى يمكن التعاون فيها بالمرحلة المقبلة لخدمة مصالح البلدين.
حضر اللقاء، أعضاء مجلس إدارة الغرفة، نبيل الخطيب وطارق طباع وبهجت حمدان وخطاب البنا وعلاء ديرانية والمهندس جمال بدران، ومدير عام الغرفة هشام الدويك.
يذكر ان صادرات الأردن الى الكويت بلغت خلال العام الماضى نحو 296 مليون دولار، مقابل 45 مليون دولار مستوردات.
ويصدر الأردن للسوق الكويتية العديد من المنتجات، أبرزها الخضروات والحيوانات الحية وأجهزة كهربائية وأدوية ومحضرات لحوم وعجينة خشب وحديد والبسة وأخرى.
وبلغ عدد الشركاء الكويتيين المسجلين لدى غرفة تجارة عمان 72 شريكا برؤوس أموال مقدارها نحو 243 مليون دينار.
